جامع الرواة - محمد علي الأردبيلي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ٩
وكان بعض مواضعها بياضا (1) فأرسل إلى من له مكتبة بطهران وهو جناب المحدث وفقه الله نسخة أخرى كانت في مكتبته فكتبوا مواضع النقص والبياض عن تلك النسخة وهما غير نسخة الآغا رضي القزويني فإنها لم تكن عندي عند إرادة الطبع وتصدى الفاضل الخبير المحترم والحاج ميرزا أبو الحسن الشعراني لتصحيحها في المطبعة وبعد الطبع ولما تم طبعه أرسلت الفاضل الميرزا محمد حسن النوري إلى طهران وزنجان لتتبع خصوصيات النسخ الثلاث وكتابتها ليكون مجموع ذلك بمنزلة رواية الكتاب عن المصنف أو فوقها بمراتب وأسئل الله تعالى التأييد والتوفيق لمن تصدى لشئ من ذلك والحمد لله رب العالمين كتبه محمد حسن الطباطبائي البروجردي بأمر والده مد ظله العالي واملائه

1 - كان هذا الموضع بياضا في نسخة دانشگاه والظاهر أنها نسخة الأصل وفى نسخة الآغا رضى القزويني التي كتبها عن نسخة الأصل ولكنه لم يكن بياضا في نسخة جناب المحدث وفى اخر تلك النسخة كان مكتوبا هكذا وفرغ كاتبه العبد المحتاج إلى رحمة الله الملك الغفار ابن محمد يوسف مرتضى قلى أفشار في يوم الثلثا الثالث من شهر ربيع الثاني من شهور سنة الف ومائة فالغالب على الظن هو ان هذه النسخة مطابقة لنسخة الشاه سليمان والكاتب هو كاتب نسخة الشاه وان هذا الكاتب لما امره الشاه بكتابة نسخة له كان يكتب حين اشتغاله بكتابتها أيضا نسخة لنفسه وفرغ من كتابتها بعد أربعة عشر يوما من الفراغ عن نسخة الشاه وعلى أي تقدير يكون المصنف قد كتب ما كان بياضا في نسخة نفسه في أوراق أرسلها إلى كاتب نسخة الشاه ولم يحصل له فرصة يكتبها في نسخة نفسه والله العالم بحقيقة الامر فعلى هذا قد كتب عن نسخة الأصل في حياة المصنف ومتصلا بموته ثلاث نسخ نسخة الشاه وتلك النسخة التي ذكرناها ونسخة الآغا رضي القزويني والحمد لله
(مقدمة الكتاب ٩)
الفهرست