الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١١٢
الحقل الحادي عشر في: العالي سندا " (1) وهو: قليل الواسطة مع إتصاله (2).
وطلبه:
أي: طلب علو الاسناد، سنة عند أكثر السلف.، وقد كانوا يرحلون إلى المشايخ، في أقصى البلاد لأجل ذلك (3).
فبعلوه:
أي: السند، يبعد الحديث عن الخلل، المتطرق إلى كل راو (من الرواة).، إذ ما من راو من رجال الاسناد، إلا والخطأ جائز عليه. (4) فكلما كثرت الوسائط وطال السند كثرت مظان التجويز، وكلما قلت قلت.
ولكن:
قد يتفق في النزول مزية ليست في العلو.، كأن يكون رواته أوثق أو أحفظ أو أضبط (5).

(١) الذي في النسخة الخطية المعتمدة ورقة ٢٤ لوحة أ سطر ٣: وحادي عشرها العالي سندا ")، فقط.، بدون: (الحقل الحادي عشر في العالي سندا ").
(٢) وقال البهائي: (وقصير السلسلة عال)، كما في الوجيزة في الدراية: ص ٤ - ٥.
وقال الطيبي، من قبيل: ثلاثيات البخاري، وهي الأحاديث التي يكون عدد رواتها إلى الصحابة ثلاثة رواة.
وقال الكناني: والثلاثيات للبخاري، هي اثنان وعشرون حديثا "، جمعها الحافظ ابن حجر وغيره، و شرحها غير واحد.، (الرسالة المستطرفة: ص ٩٧).
وقال السامرائي أيضا ": ولم أقف على كتاب ابن حجر، ولكني وقفت على ثلاثيات البخاري للصفار، مخطوط، نسخة منه في المكتبة الظاهرية.، ينظر: الخلاصة في أصول الحديث: ص ٥٣ (الهامش).
وعلق المددي هنا بقوله: من قبيل ثلاثيات الكليني.، فإنه يروي روايات بهذا الاسناد: (علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام).، مع العلم، بأن الكليني توفي بعد الإمام الصادق عليه السلام بمأة وثمانين عاما ".
ثم إن جماعة من أصحابنا، دونوا الأحاديث العالية.، أشهرهم: الثقة الجليل، عبد الله بن جعفر الحميري، له كتاب (قرب الاسناد) وهو مطبوع.
(٣) ينظر: الباعث الحثيث: ص ١٦٠ - ١٦١.
(٤) ينظر: مقدمة ابن الصلاح: ص ٣١٦. والخلاصة في أصول الحديث: ص 53.
(5) ينظر: تدريب الراوي: ص 180.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»