الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١١٦
ويقال لمقابله: المعروف.
- 4 - ومنهم، من جعلهما - أي: الشاذ، والمنكر -: مترادفين (1).، بمعنى: الشاذ المذكور.
- 5 - وما ذكرناه من الفرق أضبط (2).

(١) ينظر: الباعث الحثيث: ص ٥٨.
(٢) قال الدكتور نور الدين عتر: التحقيق: أن المنكر غير الشاذ، حتى قال ابن حجر: (وقد غفل من سوى بينهما).
وقد درج المتأخرون على تقييدهما بالمخالفة، والتمييز بين مقابل الشاذ ومقابل المنكر، فيتحصل ها هنا أربعة أنواع من علوم الحديث.
الشاذ: ما رواه الثقة، مخالفا " لمن هو أرجح منه.، لمزيد ضبط، أو كثرة عدد، أو غير ذلك من وجوه الترجيح.
المحفوظ: مقابل الشاذ: هو الراجح على رواية الثقة، المخالف له.
المنكر: ما رواه الضعيف مخالفا " للثقات.
المعروف: مقابل المنكر: ما رواه الثقات، مخالفا " للراوي الضعيف.
ومثال المنكر: ما رواه ابن أبي حاتم، من طريق: (حبيب بن حبيب عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (من أقام الصلاة، وآتى الزكاة، وحج، و صام، وقرى الضيف.، دخل الجنة).
قال أبو حاتم: (هو منكر.، لان غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا " وهو المعروف).
ينظر: علوم الحديث: ص ٨٠ - ٨١ (الهامش)، ونخبة الفكر وشرح شرحها لعلي القارئ: ص ٨٥ - ٨٩، وتدريب الراوي: ص ١٥٢، ومقباس الهداية: ص 46.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»