الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٨٧
ولعموم قوله صلى الله عليه وآله: (نضر الله امرءا " سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه) (1).
ولكن، ينبغي مؤكدا ": (2) معرفته بالعربية، حذرا " من اللحن والتصحيف.
وقد روي عنهم عليهم السلام أنهم قالوا: (أعربوا كلامنا فإنا قوم فصحاء) (3).، وهو يشمل إعراب القلم واللسان.
وقال بعض العلماء: جاءت هذه الأحاديث عن الأصل معربة.
وعن آخر: أخوف ما أخاف على طالب الحديث، إذ لم يعرف النحو.، أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وآله: (من كذب علي متعمدا " فليتبؤا مقعده من النار).
لأنه لم يكن يلحن (4).، فمهما روي عنه حديثا "، ولحن فيه، فقد كذب عليه (5).
والمعتبر حينئذ: أن يعلم قدرا " يسلم معه من اللحن والتحريف.
ثانيا ": ما لا يعتبر (6) وكذا لا يعتبر فيه:
(أ.) البصر فتصح رواية الأعمى.، وقد وجد ذلك في السلف والخلف.

(١) ينظر: سنن أبي داوود: ٢ / ٢٨٩، ٣ / ٤٣٨، وجامع الترمذي: ٥ / ٣٤، وتحف العقول - طبع بيروت -: ص ٣٦، وكشف الخفاء للعجلوني: ٢ / ٣١٩، وتدريب الراوي: ص ١٩٠، وقواعد التحديث: ص ١٤٦، وشرح الألفية السيوطي: ص ٤٨، والأصول الستة عشر - مختصر أصل علاء بن رزين -: ص ١٥٣، وجامع بيان العلم وفضله: ١ / ٣٨، وشرف أصحاب الحديث: ص ٧١ - أ، وسنن ابن ماجة: ١ / ٢٣٠ - ٢٣١، والمحدث الفاصل: ص ١٤.
(٢) والمشهور اليوم أن يقال: (مؤكدا ")، بالهمز.، غير أن جاء بالواو، صحيح أيضا "، بناء " على قاعدة التسهيل.
(٣) ينظر: الكافي: ١ / ٥٢.، كتاب العلم، ب ١٧، ح ١٣.
غير أن الذي في الأساسية: ورقة ٤٥، لوحة أ.، سطر ٩: (فصحا ")، بالقصر.، وهو صحيح أيضا ".
(٤) وفي الرضوية: ورقة ٢٧، لوحة ب.، سطر ١٨.، (لأنه صلى الله عليه لم يكن يلحن).
(٥) قال الطيبي: (فائدة: عن الأصمعي يقول: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم، إذا لم يعرف النحو.، أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي فليتبوء مقعده من النار).، لأنه صلى الله عليه وسلم، لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه، ولحنت فيه، كذبت عليه).، (الخلاصة في أصول الحديث: ص 121).
(6) هذا العنوان: ليس من النسخة الأساسية: ورقة 45، لوحة ب، سطر 1.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»