الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٣٢
المسألة الثانية في: أنواع الضعيف إن ما يختص من الأوصاف بالحديث الضعيف يندرج في حقول:
الحقل الأول في: الموقوف (1) - 1 - وهو قسمان: مطلق، ومقيد.
فإن أخذ مطلقا ": فهو ما روي عن مصاحب المعصوم (2)، من نبي أو إمام.، من قول أو فعل أو غيرهما.، متصلا " مع ذلك سنده أم منقطعا ".
وقد يطلق في غير المصاحب للمعصوم: مقيدا ".، وهذا هو القسم الثاني منه.، مثل:
وقفه فلان على فلان، إذا كان الموقوف عليه غير مصاحب.
وقد يطلق على الموقوف: الأثر، إن كان الموقوف عليه صحابيا " للنبي (ص) (3).، ويطلق على المرفوع: الخبر.، والمفصل لذلك (4): بعض الفقهاء.، وأما أهل الحديث: فيطلقون الأثر عليهما (5)، ويجعلون الأثر أعم منه مطلقا "، وقد تقدم.
- 2 - ومنه - أي: من الموقوف -: تفسير الصحابي لآيات القرآن، عملا " بالأصل.، و لجواز التفسير، للعالم بطريقه من نفسه، فلا يكون ذلك قادحا ".
وقيل: هو (6) مرفوع، عملا " بالظاهر، من كونه شهد الوحي والتنزيل.، وفيه: أنه

(١) الذي في النسخة الخطية ورقة ٣٠ لوحة ب سطر ٩ - ١٠: (القسم الثاني ما يختص من الأوصاف بالحديث الضعيف وهو أمور.، الأول: الموقوف)، وما جئنا به أعلاه أملته الضرورة المنهجية.
(٢) ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة: ص ٤.
(٣) ينظر: المصدر نفسه.
(٤) الذي في النسخة الخطية ورقة ٣١ لوحة أ سطر ٣: (والمفصل كذلك).، ويبدو: انه اشتباه في النسخ.
(٦) أي: تفسير الصحابي: (خطية الدكتور محفوظ: ص ٣٤): وينظر: الخلاصة في أصول الحديث:
ص 65. والباعث الحثيث: ص 47.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»