اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٦٦٧
فأتيته بها فزادني فيها ثلاثين درهما ودينارين، ثم قال: تعش عندي! فجئت فتعشيت عنده.
قال: فلما كان من القابلة لم أذهب إليه، فأرسل إلي فدعاني من عنده، فقال:
مالك لم تأتني البارحة قد شفقت علي؟ فقلت: لم يجئني رسولك، قال: فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيما في هذه البلدة، أي شئ تشتهي من الطعام؟ قلت:
اللبن، قال، فاشترى من أجلي شاة لبونا.
قال، فقلت له: علمني دعاءا، قال: اكتب - بسم الله الرحمن الرحيم، يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل عثرة، يا من يعطي الكثير بالقليل، ويا من أعطى من سأله، تحننا منه ورحمة، يامن أعطى من لم يسأله ولم يعرفه صل على محمد وأهل بيته، وأعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة، فإنه غير منقوص لما أعطيت وزدني من سعة فضلك يا كريم.
____________________
وقال: في باب الشين شجرة أخو بشير النبال باثبات الياء بين الشين والراء على فعيل.
وفي باب الباء من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: بشر بن ميمون الوابشي النبال كوفي.
وقال في باب الشين: شجرة بن ميمون بن أبي أراكه الوابشي مولاهم الكوفي.
وقال في باب الكنى من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام: أبو أراكة البجلي كوفي (2).
قلت: ما قاله الشيخ لعله هو المستبين.
قوله (ع): فإنه غير منقوص لما أعطيت اللام اما مفتوحة للتأكيد وضمير فإنه للشأن، والمعنى: لعطاؤك عطاءا غير منقوص.

(1) رجال الشيخ على ترتيب: 108 و 125 و 156 و 218 و 63.
(٦٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 672 ... » »»
الفهرست