عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٣
خالية عن الإطناب الممل والإيجاز المخل رجاء ان ينتفع بها عموم الطلاب والمشتغلين وان يذكروني بالخير عند ما حلت لهم مشكلة واتضحت لهم معضلة وان يستغفروا لي ربهم حيا كنت أو ميتا فيقولوا غفر الله له، غفر الله لكم أيها الإخوان جميعا.
في موضوع العلم (قوله أما المقدمة ففي بيان أمور الأول إن موضوع كل علم إلخ) إن موضوع كل علم وهو الذي من العلم كالقطب من الرحى نحول فيه حوله ونبحث فيه عن عوارضه الذاتية كما سيأتي بشرحها هو عين موضوعات مسائله أو الكلي المتحد مع موضوعاتها خارجا وان كان يغايرها مفهوما تغاير الكلي وأفراده وهكذا محمول العلم فهو عين محمولات مسائله أو الكلي المتحد مع محمولاتها خارجا وإن كان يغايرها أيضا مفهوما تغاير الطبيعي ومصاديقه.
(قوله عوارضه الذاتية أي بلا واسطة في العروض إلخ) المقصود من تفسير العوارض الذاتية بقوله أي بلا واسطة في العروض هو التنبيه على المسامحة الواقعة في تفسير العرض الذاتي (وتفصيله) إن العرض وإن كان له تقسيمات كتقسيمه إلى العرض الخاص والعام وإلى اللازم والمفارق واللازم تارة إلى لازم الماهية كالزوجية للأربعة أو لازم الوجود الخارجي كالإحراق للنار أو لازم الوجود الذهني كالكلية للإنسان وأخرى إلى اللازم البين أو الغير البين والمفارق إلى ما يدوم كحركة الفلك أو ما يزول أما بسرعة كحمرة الخجل وصفرة الوجل أو ببطء كالشباب ولكن المقصود منه في المقام
(٣)