محاضرات في أصول الفقه - آية الله العظمى الشيخ إسحاق الفياض - ج ٥ - الصفحة ٢٣٢
الموضوع بكلا جزئيه ويترتب عليه أثره - وهو انها تحيض إلى خمسين - ولا تحيض إلى ستين.
فالنتيجة في نهاية المطاف هي ان دعوى استلزام التخصيص بعنوان وجودي أخذ عدم ذلك العنوان في طرف العام على وجه الصفتية والنعتية كما أصر على ذلك شيخنا الأستاذ (قده)، ولأجل ذلك منع عن جريان الاستصحاب في الاعدام الأزلية خاطئة جدا ولا واقع موضوعي لها أصلا حيث قد عرفت بشكل موسع ان التخصيص بعنوان وجودي سواء أكان بالاستثناء أو بمخصص منفصل إنما يستلزم تقييد موضوع العام بعدم ذلك العنوان الوجودي بمفاد ليس التامة نظرا إلى أن أخذ عدم عرض ما في موضوع الحكم بطبعه لا يقتضي إلا أخذه كذلك، فان تقييده به بمفاد ليس الناقصة يحتاج إلى عناية زائدة ثبوتا واثباتا، وعليه فلا مانع من جريان الاستصحاب في الاعدام الأزلية، ويترتب على جريانه فيها ثمرات في أبواب الفقه كما لا يخفى.
بقي هنا شئ وهو ان ما ذكره المحقق صاحب الكفاية (قده) من العبارة بقوله " لا يخفى ان الباقي تحت العام بعد تخصيصه بالمنفصل أو كالاستثناء من المتصل لما كان غير معنون بعنوان خاص بل بكل عنوان لم يكن ذاك بعنوان الخاص كان احراز المشتبه منه بالأصل الموضوعي في غالب الموارد الا ما شذ ممكنا " ما هو مراده ومقصوده، الظاهر أن مراده منها هو ان الباقي تحت العام بعد تخصيصه بما أنه كان مقيدا بعدم عنوان الخاص فلا محالة يكون المنافي لحكمه هو وجود هذا العنوان؟؟؟ دون غيره من العناوين فان أي عنوان كان وجوديا أو عدميا فلا يكون اتصافه وتعنونه به مانعا عن ثبوت حكمه له، مثلا في جملة (كل مرأة تحيض إلى خمسين إلا القرشية) يكون المانع عن ثبوت هذا الحكم العام لكل مرأة
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 النهى في العبادات 3
2 نقطة الامتياز بين هذه المسألة والمسألة المتقدمة 3
3 هذه المسألة من المسائل الأصولية العقلية 4
4 محل النزاع في النواهي المولوية 4
5 لا شبهة في دخول التهى النفسي في محل النزاع 5
6 المراد بالعبادة هو العبادة الشأنية 7
7 الصحة والفساد في العبادات والمعاملات 7
8 النهى المتعلق بالعبادة على أقسام 13
9 لا أصل في المسألة الأصولية عند الشك فيها 26
10 الصحيح هو ما اختاره صاحب الكفاية (قده) 28
11 لا ملازمة بين النهي عن معاملة وفسادها 31
12 الموجودات الخارجية لا تؤثر في الاحكام الشرعية 32
13 نقد ما أفاده شيخنا الأستاذ (قده) من التفصيل 40
14 استدلال شيخنا الأستاذ بروايات نكاح العبد بدون اذن سيده 48
15 نقد استدلاله (قده) 50
16 نتائج البحوث السالفة عدة نقاط: 51
17 مباحث المفاهيم 54
18 ما وقع في كلام شيخنا الأستاذ (قده) من الخلط 57
19 دلالة القضية الشرطية على المفهوم ترتكز على ركائز 59
20 ما اختاره شيخنا الأستاذ من الطريق لاثبات المفهوم 65
21 نقد ما أفاده (قده) 68
22 المختار في دلالة القضية الشرطية على المفهوم 71
23 نتائج البحوث السالفة عدة نقاط: 82
24 بقي أمور: 83
25 ما أفاده شيخنا الأستاذ (قده) يرجع إلى عدة نقاط: 90
26 ولنأخذ بالنظر إلى هذه النقاط 91
27 إذا تعدد الشرط واتحد الجزاء 97
28 كلام لصاحب الكفاية (قده) 99
29 نقد كلامه (قده) 100
30 مختار شيخنا الأستاذ (قده) 102
31 نقد مختاره (قده) 103
32 الكلام في تداخل الأسباب 109
33 التداخل في المسببات 124
34 نتائج البحوث السالفة عدة نقاط: 125
35 مفهوم الوصف 127
36 الصحيح هو التفضيل فيه 133
37 نلخص هذا البحث في عدة نقاط: 135
38 مفهوم الغاية 136
39 نتائج هذا البحث عدة نقاط: 139
40 مفهوم الحصر 140
41 انكار الفخر الرازي دلالة كلمة انما على الحصر 141
42 نقده نقضا وحلا 142
43 إلى هنا قد استطعنا أن نخرج بهذه النتائج 148
44 مفهوم العدد 150
45 العام والخاص 151
46 نتائج هذا البحث عدة نقاط: 161
47 عدة مباحث 162
48 الصحيح جواز التمسك بالعام في الشبهة الحكمية 163
49 نلخص كلام شيخنا الأستاذ إلى عدة نقاط: 166
50 ولنأخذ بالنظر إلى هذه النقاط 167
51 تخصيص العام لا يوجب تجويزا فيه 172
52 كلام لشيخنا الأنصاري (قده) 175
53 نقد كلامه 177
54 الشك في التخصيص في موارد الشبهة المفهومية 179
55 الشك في التخصيص من ناحية الشبهة الموضوعية 183
56 نسب إلى المشهور جواز التمسك بالعام في الشبهات المصداقية 184
57 نسبة هذا القول إلى صاحب العروة مبنية على الاستنباط مما ذكره من بعض الفروع 185
58 الصحيح عدم جواز التمسك بالعام في الشبهات المصداقية 191
59 تفصيل العلامة الأنصاري (قده) في المقام ونقده 196
60 جواز التمسك بالعموم في الشبهة المصداقية إذا لم يعلم ان المولى أو كل أمر التطبيق بيد المكلف 202
61 تكملة 207
62 انكار شيخنا الأستاذ جريان الأصل في العدم الأزلي 209
63 المناقشة فيما أفاده (قده) 217
64 التخصيص لا يقتضى اتصاف موضوع العام بعدم المخصص 227
65 كلام لصاحب الكفاية (قده) في المقام ونقده 233
66 بقي هما أمران 236
67 الأقوال في ماء الاستنجاء ثلاثة: 239
68 إلى هنا قد انتهينا إلى عدة نقاط: 244
69 الفحص عن المخصص 248
70 كلام لشيخنا الأستاذ تبعا لصاحب الكفاية 248
71 نقد هذا الكلام 250
72 الوجوه التي استدل على عدم جواز التمسك بالعام قبل الفحص ونقدها 252
73 كلام شيخنا الأستاذ حول العلم الاجمالي يتضمن عدة نقاط 258
74 ولنأخذ بالنظر إلى هذه النقاط 261
75 وجه آخر لشيخنا الأستاذ لوجوب الفحص 266
76 نقد هذا الوجه 267
77 الخطابات الشفاهية 273
78 أدوات الخطاب موضوعة للخطاب الانشائي 276
79 الكلام في ثمرة هذا البحث 277
80 نتائج البحوث المتقدمة 282
81 تعقب العام بضمير 285
82 تعارض المفهوم مع العموم 292
83 تعقب الاستثناء للجملات 304
84 تخصيص الكتاب بخبر الواحد 309
85 التخصيص والنسخ 315
86 صور دوران الامر بين التخصيص والنسخ 315
87 النسخ 328
88 البداء 333
89 القضاء الإلهي على ثلاثة أنواع 335
90 إلى هنا قد استطعنا أن نخرج بالنتائج التالية 343
91 المطلق والمقيد 344
92 أقسام الماهية 344
93 الكلي الطبيعي: الماهية المهملة 348
94 كلام شيخنا الأستاذ حول الكلي الطبيعي، ونقده 348
95 الفرق بين اعلام الأجناس وأسماء الأجناس 353
96 المفرد المعرف باللام 356
97 الجمع المعرف باللام 359
98 النكرة 361
99 ثبوت الاطلاق منوط بتمامية مقدمات الحكمة 364
100 بقي في المقام أمران 370
101 التقييد هل يستلزم المجاز؟ 373
102 هل يحمل المطلق على المقيد؟ 374
103 الفرق بين المستحبات والواجبات 381
104 بقي هنا شيئان 385
105 المجمل والمبين 386