لا يعرف اختلاف الناس في المذاهب، ولا يبغض أهل الحق على اعتقادهم كما عن الحلي (1)، وفي الذكرى والروضة: أنه الذي لا يعرف الحق ولا يعاند فيه ولا يوالي أحدا (2)، وفيها عن المفيد في الغرية: أنه الذي يعترف بالولاء (3).
ويتوقف على البراءة. وهذه التفاسير متقاربة، وبه صرح جماعة (4). وقيل: إنه الذي لا يعرف الولاية ولا ينكرها يفهم من الأخبار (5).
ومنها: الصحيح الوارد في المضمار: وإن كان واقفا مستضعفا فكبر وقل:
اللهم إلى آخر الدعاء (6). بناء على أن الظاهر أن المراد من الواقف: المتحير في دينه، لا الواقف بالمعنى المشهور. ولكن في الروض روى بدل واقفا منافقا، وقال بعد نقله:
وفي هذا الخبر دلالة على أن المنافق هو المخالف مطلقا، لوصفه له بكونه قد يكون مستضعفا فيكون يخص بالناصب؟ وعلى أن المستضعف لا بد أن يكون مخالفا فيقرب - حينئذ - تفسير ابن إدريس كما يسقط قول بعضهم أن المراد به: من لا يعرف دلائل اعتقاد الحق، وإن اعتقده فإن الظاهر كون هذا القسم