كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
الصلوات الثلث ليست من الرواتب التابعة للفرائض وانما ذكرتها لشباهتها بها فلا يجرى فيها القضاء ولا يسقط ما كان منها بعد رباعية في مقام القصر والأحوط تركها على القول بمنع التطوع في وقت الفريضة والنوافل في السفر مع سقوط الوتيرة فيه تساوى ركعاتها ركعات فرائض الحضر ويكون نوافل الحضر نوافل السفر وكانها مقصورة في السفر وينبغي شدة المحافظة على النوافل ولا سيما الرواتب فقد روى عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير قوله تعالى الذين هم على صلاتهم دائمون بصلاة النوافل وروى أنها تكملة للفرائض إما كل نافلة لفريضتها أو مطلقا وان الله تعالى يقول إن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده الذي يبطش بها ان دعاني أجبته وان سئلني أعطيته وان تارك النوافل الراتبة بلا سبب يلقى الله تعالى مستخفا متهاونا مضيعا لحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وروى أنه إذا لم يقضها كفر عن كل ركعتين بمد فإن لم يقدر فعن كل أربع فإن لم يقدر فمد لصلاة الليل ومد لصلاة النهار وان من فاتته منها نوافل كثيرة لا يعرف عددها صلى قضاء عنها صلوات كثيرة لا يعلم عددها من كثرتها البحث الثاني في كيفياتها مطلقا النوافل كلها ثنائية كهيئة الفريضة الثنائية الا انها لا يجب فيها سورة بعد الفاتحة ويجوز تبعيضها وقرانها والعدول منها إلى غيرها من اي صورة شاء توحيدا أو جحدا أو غيرهما وفي اي وقت شاء ويستحب فعلها واكمالها والقرآن فيها ولا يخل بها الشك بين الواحدة والثنتين بل يتخير بين البناء على الأكثر وهو الأفضل والبناء على الأقل وعدم تعيين الاستقرار إذا لم يكن في محل قرار ولا الاستقبال ولا السجود بالجبهة وباقي المساجد بل يكتفى بالايماء ولا رفع المسجد بل يكتفى بايماء الرأس ولو تعذر فبالعينين وهذا على طريق الرخصة دون العزيمة فلو تمكن من الركوع أو السجود على الوفق وفعل جاز على الأقوى فتصح ركوبا في سفينة أو على حيوان ومشيا وعدوا في أحد الوجهين مع الاختيار ولا القيام مع الاستقرار فيجوز الجلوس دون الاستلقاء والاضطجاع على أحد الجنبين اختيارا في أقوى الوجهين ولا الكون في غير الكعبة وفي تخصيص الاحكام بغير ما وجب بالالتزام وجه قوى ولا سجود السهو ولا عمل الاحتياط ولا قضاء الأجزاء المنسية ولا جهر ولا إخفات والظاهر أنها لاحقة للذات لا لخصوص الندب وكلها فيها القنوت قبل الركوع واحدة أو ثنائية شفعا أو لا (كذا قبل الركوع صح) وروى في الوتر قبله وبعده ولا تزيد على ركعتين وصلاة الأعرابي وهي على ما رواه زيد بن ثابت عشر ركعات أربع وأربع وثنتان (كذا كل واحدة بسلام) بتسليمات ثلث وصلاة التسبيح بجعل الأربع بسلام واحد كما يظهر من الصدوق وصلاة أربع موصلة ليلة الجمعة كما في المصباح يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله غير ثابتة ودليل اعتبار ضعيف الاخبار في السنن انما يجرى حيث لا يعارض حجة ولا قاعدة كما إذا كان داخلا في العموم كما وكيفا ووضعا وزمانا ومكانا وانما أفاد الضعيف رجحان خصوصية فلم يكن فيه معارضة ولا مدافعة لدليل ولا لقاعدة ويستحب في أول ركعة منها التعوذ وأكمله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم والتوجه بقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات إلى اخرها وقراءة السور القصار في نوافل النهار ونافلة المغرب والمطولات في نوافل الليل (والجهر في نوافل الليل صح) والاخفات في نوافل النهار وقراءة الجحد في الأولى من نوافل الزوال ومن نوافل المغرب ومن نوافل الليل وقراءة الاخلاص ثلثين مرة في اولتي صلاة الليل وفي كل واحدة من ركعتي الشفع بعد الحمد ثلث مرات سورة الاخلاص وفي ركعة الوتر بعد الحمد سورة الاخلاص ثلاثا و المعوذتين مرة مرة وروى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرء في الثلث تسع سور في الأولى التكاثر والقدر والزلزلة وفي الثانية العصر والنصر والكوثر وفي الثالثة الجحد وتبت والتوحيد وروى في الأولى من الشفع سورة الناس وفي الثانية الفلق وفي الوتر قل هو الله أحد ثلثا والمعوذتين وروى أن تقصير الفريضة وتطويل النافلة من العبادة وان من العجب قبول صلاة من لم يقرء انا أنزلناه في صلاته وانه ما زكت صلاة من عبد لم يقرء في صلاته فيها بقل هو الله أحد وفي خصوص اليومية روى أنه من مضى عليه يوم واحد صلى فيه الصلوات الخمس ولم يقرء التوحيد في شئ منها قيل له يا عبد الله لست من المصلين وفيها دلالة على رجحانها في النوافل (كذا وتستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة بين نافلة الفجر وفريضتها وتستحب بعد الفراغ من استغفار الوتر قول هذا مقام العائذ (بك) من النار سبع مرات) وروى ادخال صلاة جعفر في نافلة الليل فتدخل قرائتها واذكارها فيها ومن شرائطها الاستقرار في جميع أحوالها ويتضاعف الحكم حال الاتيان بأقوالها وافعالها من قراءة وذكر وركوع وسجود وتشهد وتسليم ونحوها ويعتبر في الهوى بالنسبة إلى ما زاد من حركته فلو تحرك لسبب سكت عن أقواله وتعمد المفضول من أحواله ثم من أقواله المبحث الثامن في أفعال الصلاة والأعمال المرتبطة بها المشبهة لأجزائها والبحث فيها في مقامات (الأول في المقدمات صح) والنظر فيها في أمور منها انه ينبغي الاقدام عليها بعشق ورغبة وهمة عالية لا متكاسلا ولا متناعسا خاشعا خاضعا ذليلا خائفا وجلا ممثلا للجنة والنار بين يديه مترقبا لملك الموت متى يؤمر عليه متأهبا للحساب وحصول الثواب وحلول العقاب متحذرا من الشيطان متحفظا من الرياء والعجب وحب السمعة التي قل ما يخلو منها انسان روى أن زين الساجدين (صلى الله عليه وعلى ابائه الطاهرين) عليه الصلاة والسلام وعلى ابائه الطاهرين إذا أراد الوضوء أصفر لونه والعمدة في هذا المقام امعان النظر التام في أن لباس الامكان في الموجود القاضي عليه بمساواة العدم والوجود فاض عليه بالعبودية وبالمعبودية لواجب الوجود فصفة السلطان والجبروت لا يليق الا لرب الملك والملكوت والوقوف على عدم لا يليق الا بمن ساوى وجوده العدم وبذلك تتقوم حقيقة العبادة والعبودية ومتممها الأعمال الصورية المتعلقة بالأبدان والأقوال المتعلقة باللسان فهي جلوتها وتلك حقيقتها لان لكل حق حقيقة و لكل ثواب نورا فبمثل ذلك يعرف ان الحقيقة هي الحقيقة الشرعية المنصوص عليها بالأدلة الشرعية لا ما جرت على السن الفرقة المبدعة
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 2
2 في أصول العقائد 3
3 في أصول الفقه 20
4 في القواعد المشتركة بين المطالب الفقهية 48
5 المقام الثاني فيما يتعلق بجملة العبادات بالمعنى الأخص 54
6 المقام الثالث في مشتركات العبادات البدنية 69
7 المقام الرابع في مشتركات الطهارة بالمعنى المجازي 72
8 المقام الخامس في الطهارة الداخلة في العبادات 73
9 المقام السادس في المشتركات بين الطهارات المائية 75
10 المقام السابع في المشترك بين الطهارات من العبادات 76
11 كتاب الصلاة 77
12 المبحث السادس في شرائط الصلاة 79
13 المطلب الأول في الطهارة المائية 80
14 المقام الثاني في بيان شروطها 84
15 المقام الثالث في الوضوء الاضطراري 90
16 المقام الرابع في ارتفاع الاعذار 93
17 المقام الخامس في انتظار أصحاب الاعذار 94
18 المقام السادس في بيان الواجب والشرط 94
19 المقام السابع فيما يستحب فيه الوضوء 96
20 المقام الثامن فيما يستحب في الوضوء 97
21 المقام التاسع فيما يكره في الوضوء 100
22 المقام العاشر في احكام الوضوء 101
23 البحث الثاني في الشك في الوضوء 103
24 البحث الثالث في معارضة الوضوء لغيره من الطهارات 104
25 في بيان الاحداث إجمالا وتفصيلا 106
26 في بيان احكام الاحداث 107
27 في بيان احكام التخلي 109
28 فيما يحرم التخلي فيه 110
29 في بيان احكام الاستنجاء 112
30 فيما يحرم الاستنجاء به 114
31 المطلب الخامس في كيفية الاستنجاء 115
32 المطلب السادس في حكم ما يستنجى به 115
33 المقام الخامس في سنن التخلي 116
34 المقام السادس في مكروهات التخلي 117
35 المقصد الثاني في الغسل 119
36 المقام الأول في بيان حقيقة الغسل 119
37 المقام الثاني في بيان اقسام الغسل 121
38 المقام الثالث في الغايات المتوقفة على غسل الجنابة 122
39 المقام الرابع في سنن الغسل وآدابه 124
40 المقام الخامس فيما يكره للجنب 125
41 القسم الثاني في غسل الدماء المخصوصة بالنساء 126
42 المطلب الأول في أقسامها 126
43 المطلب الثاني في كيفية التمييز عند اشتباه الدماء ما عدا دم الحيض 127
44 المطلب الثالث في الاشتباه بين الحيض وغيره 127
45 القسم الرابع في بيان اقسام ذوات الدم 129
46 المطلب الرابع في احكام الدماء الثلاثة 134
47 المقصد الثاني في احكام الحائض 135
48 المقصد الثالث في النفاس 138
49 المقصد الرابع في الاستحاضة 139
50 في الاحكام المشتركة بين اقسام الثلاثة 140
51 المبحث الثاني في احكام الاستحاضة الكثيرة 140
52 المبحث الثالث والرابع في حكمه الاستحاضة المتوسطة والقليلة 141
53 القسم الثالث في احكام الأموات 141
54 المبحث الثاني في الاحتضار 143
55 المبحث الرابع في تجهيز الميت 144
56 المبحث الخامس في غسل الميت 145
57 الفصل الثالث فيمن يجب على الناس تغسيله 146
58 الفصل الرابع في ماء الغسل 146
59 الفصل السادس في بيان حقيقة الغسل 147
60 المبحث السابع في الكفن 149
61 المبحث الثامن في صلوات الميت 151
62 الفصل الثاني والثالث في المصلى ومن يصلى عليه 151
63 الفصل الرابع في كيفية الصلاة 152
64 المبحث التاسع في الدفن وكيفيته 153
65 المبحث العاشر في بيان الأولياء 154
66 المبحث الحادي عشر في حكم من كان صورة من مبدء انسان مؤمن ومن في حكمه 155
67 المبحث الثاني عشر والثالث عشر في احكام الخلل وفي بيان كيفية بعد الدفن 156
68 القسم الرابع في غسل مس الأموات 158
69 البحث الثاني في الأغسال المسنونة 159
70 القسم الثالث في بيان تعداد ما سن من الأغسال للمكان 160
71 في بيان احكام الأغسال 162
72 المطلب الثاني في الطهارة الترابية 162
73 المقام الثاني في الشروط 164
74 المقام الثالث فيما يتيمم به 167
75 المقام الرابع في التيمم الاضطراري 168
76 المقام الخامس والسادس في سننه وآدابه ومكروهاته وفي الغايات المرتبطة به 169
77 المقام السابع في الاحكام 169
78 القسم الثاني في الطهارة الخبثية 170
79 القسم الثاني فيما كان من الحيوان نجسا 172
80 المطلب الثاني في احكام النجاسات 174
81 المقصد الثاني في بيان أحكامها العارضية 177
82 المطلب الثالث في المطهرات 178
83 المطلب الرابع في مستحبات التطهير 183
84 المطلب الخامس في الأواني 183
85 المطلب السادس في المياه 185
86 البحث الثاني في بيان احكام الكر 187
87 المقام الأول في واجبات الحمام 188
88 المقام الثاني في بيان مستحبات دخول الحمام 189
89 المقام الثالث في بيان مكروهات الحمام 190
90 في بيان احكام التوابع 190
91 ثامنها مبحث الأسئار 191
92 المقام الأول والثاني في مبحث مياه الآبار وكيفية تطهيره 192
93 المقام الثالث في بيان احكام الآبار 194
94 القسم الثاني في ماء المضاف 195
95 القسم الثاني من شرائط الصلاة اللباس 196
96 في بيان ما يكون عورة في الصلاة 197
97 المقام الثالث في بيان شروط الساتر وما يتبعها 199
98 المقام الرابع والخامس في بيان ما يستحب من اللباس وما يكره 202
99 القسم الثالث من شرائط الصلاة المكان 205
100 في بيان شرائط مكان المصلي 205
101 في بيان اشتراط عدم الاخلال بموضع السجود 209
102 المقام الثاني في بيان مستحبات مكان المصلي 210
103 المبحث الثالث في بيان فضيلة المساجد 211
104 المقام الثاني في بيان احكام المساجد 212
105 المقام الثالث في مكروهات مكان المصلي 214
106 خاتمة في بيان احكام البيوت والمساكن وتوابعها 216
107 القسم الرابع في القبلة 217
108 المبحث الأول والثاني في بيان معنى القبلة وطروق معرفتها 217
109 المبحث الثالث فيما يستقبل له 218
110 المبحث الرابع في احكام القبلة 219
111 القسم الخامس في أوقات الصلاة 221
112 البحث الأول والثاني في بيان أوقات الفرائض اليومية وفضيلتها 221
113 المقام الثاني في بيان أوقات نوافل اليومية 222
114 المقام الثالث في بيان احكام الأوقات 223
115 المبحث السابع في تعدد الصلاة اليومية 225
116 البحث الأول والثاني في بيان اعداد النوافل وكيفيتها 225
117 المبحث الثامن في بيان أفعال الصلاة 226
118 المقام الثاني في بيان كيفية الاذان 227
119 المبحث الثالث في بيان اقسام الاذان 228
120 البحث الثاني في احكام الاذان 229
121 المقام الثالث في بيان أفعال الواجبة للصلاة 232
122 المقام الرابع في بيان القنوت 245
123 في بيان التعقيب عقيب الصلاة 246
124 المقام الخامس في بيان ما يستحب فعله في الصلاة وما يكره 250
125 في بيان صلوات الجمعة 251
126 في بيان شرائط الصحة 252
127 البحث السادس فيما يستحب في صلوات الجمعة 254
128 البحث السابع في بيان احكام الجمعة 255
129 البحث الثامن فيما يستحب في صلوات الجمعة 256
130 المقام الثاني في بيان صلوات العيدين وأحكامهما 256
131 المقام الثالث في بيان صلوات الآيات 257
132 المبحث العاشر في بيان الصلاة الواجبة بالعارض 258
133 المبحث الحادي عشر في بيان النوافل المسماة من غير الرواتب 259
134 المبحث الثاني في احكام النوافل 263
135 المبحث الثاني عشر في صلوات الجماعة وأحكامها 264
136 البحث السادس في شرائط الإمامة 266
137 البحث السابع في احكام الجماعة 268
138 المبحث الثالث عشر في صلوات القضاء 270
139 المبحث الرابع عشر في بيان صلوات المسافر 271
140 المقام الثاني في بيان أحكامه 274
141 المبحث الخامس عشر في صلوات الخوف 276
142 المبحث السادس عشر في أسباب الخلل 277
143 في بيان الخلل في الشروط 278
144 المقصد الثاني في الخلل في الغايات والاجزاء 279
145 في بيان الزيادة في الركعات وغيرها 281
146 في بيان الشك في نقص الاجزاء 282
147 في بيان الشك المتعلق في الركعات 283
148 في بيان اقسام الشك واحكامه 284
149 في بيان ركعات الاحتياط 285
150 في بيان اجزاء المنسية وأحكامها 287
151 في بيان سجدتي السهو وكيفيتهما وأحكامهما 287
152 في بيان ما يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 289
153 في بيان مالا يبطل الصلاة عمدا ولا سهوا 290
154 في بيان وجوب رد السلام و عدمه 291
155 في بيان وجوب أسرار الصلاة 292
156 في بيان أسرار الشروط والمنافيات 293
157 في بيان أسرار أجزاء الصلاة 293
158 في بيان علة كون النوافل أربع وثلاثين ركعة 296