وأخرج ابن راهويه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، والحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب عن علي بن أبي طالب في قوله (والسقف المرفوع) قال: السماء. وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في قوله (والبحر المسجور) قال: بحر في السماء تحت العرش. وأخرج ابن جرير عن ابن عمر مثله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: المسجور المحبوس. وأخرج ابن المنذر عنه قال: المسجور المرسل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا (يوم تمور السماء مورا) قال: تحرك، وفي قوله (يوم يدعون) قال: يدفعون. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا: يوم يدعون (إلى نار جهنم دعا) قال: يدفع في أعناقهم حتى يردوا النار. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله (كلوا واشربوا هنيئا) أي لا تموتون فيها، فعندها قالوا - أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين -.
لما فرغ سبحانه من ذكر أهل الجنة على العموم ذكر حال طائفة منهم على الخصوص فقال (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم) والموصول مبتدأ، وخبره " ألحقنا بهم " ويجوز أن يكون منصوبا بفعل مقدر: أي وأكرمنا الذين آمنوا، ويكون ألحقنا مفسرا لهذا الفعل المقدر. قرأ الجمهور " واتبعتهم " بإسناد الفعل إلى الذرية. وقرأ أبو عمرو " أتبعناهم " بإسناد الفعل إلى المتكلم، كقوله ألحقنا. وقرأ الجمهور " ذريتهم " بالإفراد. وقرأ ابن عامر وأبو عمرو ويعقوب بالجمع، إلا أن أبا عمرو قرأ بالنصب على المفعولية لكونه قرأ:
وأتبعناهم، ورويت قراءة الجمع هذه عن نافع، والمشهور عنه كقراءة الجمهور. وقرأ الجمهور " ألحقنا بهم " ذريتهم " بالإفراد. وقرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب على الجمع، وجملة (واتبعتهم ذريتهم) معطوف على آمنوا أو معترضة، وبإيمان متعلق بالاتباع، ومعنى هذه الآية: أن الله سبحانه يرفع ذرية المؤمن إليه وإن كانوا