تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٧ - الصفحة ١٣٤
وتقريره «وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه» أي من الكتب القديمة الدالة على البعث وقيل ان كفار مكة سألوا أهل الكتاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروهم انهم يجدون نعته في كتبهم فغضبوا فقالوا ذلك وقيل الذي بين يديه القيامة «ولو ترى إذ الظالمون» المنكرون للبعث «موقوفون عند ربهم» أي في موقف المحاسبة «يرجع بعضهم إلى بعض القول» أي يتحاورون ويتراجعون القول يقول الذين استضعفوا بدل من يرجع الخ أي يقول الاتباع «للذين استكبروا» في الدنيا واستتبعوهم في الغي والضلال «لولا أنتم» أي لولا إضلالكم وصدكم لنا عن الايمان «لكنا مؤمنين» باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم «قال الذين استكبروا للذين استضعفوا» استئناف مبنى على السؤال كأنه قيل فماذا قال الذين استكبروا في الجواب فقيل قالوا «أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين» منكرين لكونهم هم الصادين لهم عن الايمان مثبتين انهم هم الصادون بأنفسهم بسبب كونهم راسخين في الاجرام «وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا» إضرابا عن أضرابهم وابطالا له «بل مكر الليل والنهار» أي بل صدنا مكركم بنا بالليل والنهار فحذف المضاف اليه وأقيم مقامه الظرف اتساعا أو جعل ليلهم ونهارهم ماكرين على الاسناد المجازي وقرئ بل مكر الليل والنهار بالتنوين ونصب الظرفين أي بل صدنا مكركم في الليل والنهار على ان التنوين عوض عن المضاف اليه أو مكر عظيم على انه للتفخيم وقرئ بل مكر الليل والنهار بالرفع والنصب أي بل تكرون الاغواء مكرا دائبا لا تفترون عنه فالرفع على الفاعلية أي بل صدنا مكركم الاغواء في الليل والنهار على ما سبق من الاتساع في الظرف بإقامته مقام المضاف اليه والنصب على المصدرية أي بل تكرون الاغواء مكر الليل والنهار أي مكرا دائما وقوله تعالى «إذ تأمروننا» ظرف للمكر أي بل مكركم الدائم وقت امركم لنا «أن نكفر بالله ونجعل له أندادا» على ان المراد بمكرهم اما نفس امرهم بما ذكر كما في قوله تعالى يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 28 - سورة القصص 2
2 قوله تعالى: وحرمنا عليه المواضع الآية 5
3 قوله تعالى: فلما قضى موسى الأجل الآية 11
4 قوله تعالى: وقد وصلنا لهم القول الآية 18
5 قوله تعالى: إن قارون كان من قوم موسى الآية 24
6 29 - سورة العنكبوت 29
7 قوله تعالى: فآمن له لوط الآية 37
8 (الجزء الحادي والعشرون) قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب الآية 42
9 30 - سورة الروم 49
10 قوله تعالى: منيبين إليه الآية 60
11 قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف الآية 66
12 31 - سورة لقمان قوله تعالى: ومن يسلم وجهه إلى الله الآية 74
13 32 - سورة السجدة 79
14 قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت الآية 82
15 33 - سورة الأحزاب 89
16 قوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم الآية 96
17 (الجزء الثاني والعشرون) قوله تعالى: ومن يقنت منكن لله الآية 102
18 قوله تعالى: ترجى من تشاء منهم الآية 110
19 لئن لم نبه لمنافقون الآية 115
20 34 - سورة سبأ 120
21 قوله تعالى: ولقد آتينا داود منا فضلا الآية 124
22 قوله تعالى: قل من يرزقكم من السماء الآية 132
23 قوله تعالى: قل إنما أعظكم بواحدة الآية 138
24 35 - سورة فاطر 141
25 قوله تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء الآية 148
26 قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض 156
27 36 - سورة يس 158
28 (الجزء الثالث والعشرون) قوله تعالى: وما أنزلنا على قومه الآية 165
29 قوله تعالى: ألم أعهد إليكم يا بني آدم الآية 175
30 37 - سورة الصافات 183
31 قوله تعالى: احشروا الذين ظلموا الآية 187
32 قوله تعالى: وإن من شيعته لإبراهيم الآية 196
33 قوله تعالى: فنبذناه بالعراء وهو سقيم 205
34 38 - سورة ص 218
35 قوله تعالى: وهل أتاك نبؤا الخصم الآية 220
36 قوله تعالى: وعندهم قاصرات الطرف أتراب 231
37 39 - سورة الزمر 240
38 قوله تعالى: وإذا مس الإنسان ضر الآية 244
39 (الجزء الرابع والعشرون) قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله الآية 254
40 قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا الآية 259
41 40 - سورة غافر 265
42 قوله تعالى: أولم يسيروا في الأرض الآية 272
43 قوله تعالى: ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة الآية 277
44 قوله تعالى: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله 283