تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٧ - الصفحة ١٠٤
به من الفريقين «والقانتين والقانتات» المداومين على الطاعة القائمين بها «والصادقين والصادقات» في القول والعمل «والصابرين والصابرات» على الطاعات وعن المعاصي «والخاشعين والخاشعات» المتواضعين لله بقلوبهم وجوارحهم «والمتصدقين والمتصدقات» بما وجب في مالهم «والصائمين والصائمات» الصوم المفروض «والحافظين فروجهم والحافظات» عن الحرام «والذاكرين الله كثيرا والذاكرات» بقلوبهم وألسنتهم «أعد الله لهم» بسبب ما عملوا من الحسنات المذكورة «مغفرة» اقترفوا من الصغائر لأنهن مكفرات بما عملوا من الاعمال الصالحة «وأجرا عظيما» على ما صدر عنهم من الطاعات والآيات وعدلهن ولأمثالهن على الطاعة والتدرع بهذه الخصال الحميدة روى أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضى عنهن قلن يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن بخير فما فينا خير نذكر به إنا نخاف ان لا تقبل منا طاعة فنزلت وقيل السائلة أم سلمة وروى انه لما نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما نزل قال نساء المؤمنين فما نزل فينا شئ فنزلت وعطف الإناث على الذكور لاختلاف الجنسين وهو ضروري وأما عطف الزوجين على الزوجين فلتغاير الوصفين فلا يكون ضروريا ولذلك ترك في قوله تعالى مسلمات مؤمنات وفائدته الدلالة على ان مدار إعداد ما أعد لهم جمعهم بين هذه النعوت الجميلة «وما كان لمؤمن ولا مؤمنة» أي ما صح وما استقام لرجل ولا امرأة من المؤمنين والمؤمنات «إذا قضى الله ورسوله أمرا» أي إذا قضى رسول الله وذكر الله تعالى لتعظيم امره صلى الله عليه وسلم أو للإشعار بأن قضاءه صلى الله عليه وسلم قضاء الله عز وجل لأنه نزل في زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة فأبت هي وأخوها عبد الله وقيل في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فزوجها من زيد فسخطت هي واخوها وقالا إنما أردنا الله ورسول الله فزوجنا عبده «أن يكون لهم الخيرة من أمرهم» أن يختاروا من امرهم ما شاءوا بل يجب عليهم أن يجعلوا رأيهم تبعا لرأيه صلى الله عليه وسلم واختيارهم تلو الاختيار وجمع الضميرين لعموم مؤمن ومؤمنة لوقوعهما في سياق النفي وقيل الضمير الثاني الرسول صلى الله عليه وسلم والجمع للتعظيم وقرئ تكون بالتاء «ومن يعص الله ورسوله» في أمر من الأمور ويعمل فيه برأيه «فقد ضل» طريق الحق «ضلال مبين» أي بين الانحراف عن سنن الصواب «وإذ تقول» أي واذكر وقت قولك «للذي أنعم الله عليه» بتوفيقه
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 28 - سورة القصص 2
2 قوله تعالى: وحرمنا عليه المواضع الآية 5
3 قوله تعالى: فلما قضى موسى الأجل الآية 11
4 قوله تعالى: وقد وصلنا لهم القول الآية 18
5 قوله تعالى: إن قارون كان من قوم موسى الآية 24
6 29 - سورة العنكبوت 29
7 قوله تعالى: فآمن له لوط الآية 37
8 (الجزء الحادي والعشرون) قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب الآية 42
9 30 - سورة الروم 49
10 قوله تعالى: منيبين إليه الآية 60
11 قوله تعالى: الله الذي خلقكم من ضعف الآية 66
12 31 - سورة لقمان قوله تعالى: ومن يسلم وجهه إلى الله الآية 74
13 32 - سورة السجدة 79
14 قوله تعالى: قل يتوفاكم ملك الموت الآية 82
15 33 - سورة الأحزاب 89
16 قوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم الآية 96
17 (الجزء الثاني والعشرون) قوله تعالى: ومن يقنت منكن لله الآية 102
18 قوله تعالى: ترجى من تشاء منهم الآية 110
19 لئن لم نبه لمنافقون الآية 115
20 34 - سورة سبأ 120
21 قوله تعالى: ولقد آتينا داود منا فضلا الآية 124
22 قوله تعالى: قل من يرزقكم من السماء الآية 132
23 قوله تعالى: قل إنما أعظكم بواحدة الآية 138
24 35 - سورة فاطر 141
25 قوله تعالى: يا أيها الناس أنتم الفقراء الآية 148
26 قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض 156
27 36 - سورة يس 158
28 (الجزء الثالث والعشرون) قوله تعالى: وما أنزلنا على قومه الآية 165
29 قوله تعالى: ألم أعهد إليكم يا بني آدم الآية 175
30 37 - سورة الصافات 183
31 قوله تعالى: احشروا الذين ظلموا الآية 187
32 قوله تعالى: وإن من شيعته لإبراهيم الآية 196
33 قوله تعالى: فنبذناه بالعراء وهو سقيم 205
34 38 - سورة ص 218
35 قوله تعالى: وهل أتاك نبؤا الخصم الآية 220
36 قوله تعالى: وعندهم قاصرات الطرف أتراب 231
37 39 - سورة الزمر 240
38 قوله تعالى: وإذا مس الإنسان ضر الآية 244
39 (الجزء الرابع والعشرون) قوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله الآية 254
40 قوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا الآية 259
41 40 - سورة غافر 265
42 قوله تعالى: أولم يسيروا في الأرض الآية 272
43 قوله تعالى: ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة الآية 277
44 قوله تعالى: قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله 283