الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١١٥
ينتفع بما يستمع والله أعلم * قوله تعالى (وإذا وقع القول عليهم) الآية * أخرج ابن المبارك في الزهد وعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في كتاب الامر بالمعروف وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه عن ابن عمر في قوله وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم قال إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر * وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم قال ذاك حين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر * وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم قال إذا تركوا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وجب السخط عليهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وإذا وقع القول عليهم قال إذا وجب القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم قال وهي في بعض القراءة تحدثهم تقول لهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن حفصة بنت سيرين قالت سألت أبا العالية عن قوله وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ما وقوع القول عليهم فقال أوحى إلى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن قالت فكأنما كشف عن وجهي شيئا * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال أكثروا الطواف بالبيت قبل أن يرفع وينسى الناس مكانه وأكثروا تلاوة القرآن قبل ان يرفع قيل وكيف يرفع ما في صدور الرجال قال يسرى عليهم ليلا فيصبحون منه قفرا وينسون قول لا إله إلا الله ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم فذلك حين يقع القول عليهم * وأخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد في قوله وقع القول عليهم قال حق عليهم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله دابة من الأرض تكلمهم قال تحدثهم * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس تكلمهم قال كلامها تنبئهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي داود نفيع الأعمى قال سالت ابن عباس عن قوله أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أو تكلمهم قال كل ذلك والله يفعل تكلم المؤمن وتكلم الكافر تجرحه * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ دابة من الأرض تكلمهم مشددة من الكلام أن الناس بنصب الألف * وأخرج نعيم بن حماد وابن مردويه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الوعد الذي قال الله أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم قال ليس ذلك حديثا ولا كلاما ولكنه سمة تسم من أمرها الله به فيكون خروجها من الصفا ليلة منى فيصبحون بين رأسها وذنبها لا يدحض داحض ولا يخرج خارج حتى إذا فرغت مما أمرها الله فهلك من هلك ونجا من نجا كان أول خطوة تضعها بأنطاكية * وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو قال الدابة زغباء ذات وبر وريش * وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال الدابة ذات وبر وريش مؤلفة فيها من كل لون لها أربع قوائم تخرج بعقب من الحاج * وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال إن دابة الأرض ذات وبر تناغي السماء * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن أن موسى عليه السلام سأل ربه أن يريه الدابة فخرجت ثلاثة أيام ولياليهن تذهب في السماء لا يرى واحد من طرفها قال فرأى منظرا فظيعا فقال رب ردها فردها * وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لا تقوم الساعة حتى يجتمع أهل بيت على الاناء الواحد فيعرفون مؤمنيهم من كفارهم قالوا كيف ذاك قال إن الدابة تخرج وهي ذامة للناس تمسح كل انسان على مسجده فاما المؤمن فتكون نكتة بيضاء فتفشو في وجهه حتى يبيض لها وجهه وأما الكافر فتكون نكتة سوداء فتفشو في وجهه حتى يسود لها وجهه حتى أنهم ليتبايعون في أسواقهم فيقولون كيف تبيع هذا يا مؤمن وكيف تبيع هذا يا كافر فما يرد بعضهم على بعض * وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال تخرج الدابة بأجياد مما يلي الصفا * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد من طريق سماك عن إبراهيم قال تخرج الدابة من مكة * وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو قال تخرج الدابة فيفزع الناس إلى الصلاة فتأتي الرجل وهو يصلى فتقول طول ما شئت أن تطول فوالله لأخطمنك * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تخرج الدابة يوم تخرج
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست