الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١١٣
بها عبقرية * وأخرج ابن عساكر عن وهب بن منبه قال انى لأجد تردد الشام في الكتب حتى كأنه ليس لله حاجة الا بالشام * وأخرج أحمد وابن عساكر عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا قالوا وفى نجدنا وفى لفظ وفى مشرقنا قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان زاد ابن عساكر في رواية وبها تسعة أعشار الشر * وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخير عشرة أعشار تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان والشر عشرة أعشار واحد بالشام وتسعة في سائر البلدان وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم * وأخرج الطبراني وابن عساكر عن عبد الله بن مسعود قال قسم الله الخير فجعله عشرة أعشار فجعل تسعة أعشاره بالشام وبقيته في سائر الأرضين وقسم الشر فجعله عشرة أعشار فجعل تسعة أعشاره بالشام وبقيته في سائر الأرضين * وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال نجد هذه الأرض في كتاب الله تعالى على صفة النسر فالرأس الشام والجناحان المشرق والمغرب والذنب اليمن فلا يزال الناس بخير ما بقى الرأس فإذا نزع الرأس هلك الناس والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا تبقى جزيرة من جزائر العرب الا وفيهم مقنب خيل من الشام يقاتلونهم على الاسلام لولاهم لكفروا * وأخرج ابن عساكر عن أياس بن معاوية قال مثلت الدنيا على طائر فمصر والبصرة الجناحان والجزيرة الجؤجؤ والشام الرأس واليمن الذنب * وأخرج ابن عساكر عن وهب بن منبه قال رأس الأرض الشام * وأخرج ابن عساكر عن كعب قال انى لأجد في كتاب الله المنزل ان خراب الأرض قبل الشام بأربعين عاما * وأخرج ابن عساكر عن بحير بن سعد قال تقيم الشام بعد خراب الأرض أربعين عاما * وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستخرج نار من حضر موت قبل يوم القيامة تحشر الناس قلنا يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام * وأخرج ابن عساكر عن كعب قال يوشك ان تخرج نار من اليمن تسوق الناس إلى الشام تغدو معهم إذا غدوا وتقيل معهم إذا قالوا وتروح معهم إذا راحوا فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام * وأخرج تمام في فوائده وابن عساكر عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فاتبعته بصرى فإذا هو نور ساطع فعمد به إلى الشام الا وان الايمان إذا وقعت الفتن بالشام * وأخرج أبو الشيخ عن الليث بن سعد في قوله وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها قال هي مصر وهي مباركة في كتاب الله * وأخرج ابن عبد الحكم في تاريخ مصر ومحمد ابن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر عن عبد الله بن عمرو قال مصر أطيب أرض الله ترابا وأبعده خرابا ولن يزال فيها بركة ما دام في شئ من الأرضين بركة * وأخرج ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو قال من أراد ان يذكر الفردوس أو ينظر إلى مثلها في الدنيا فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها وتنور ثمارها * وأخرج ابن عبد الحكم عن كعب الأحبار قال من أراد ان ينظر إلى شبه الجنة فلينظر إلى أرض مصر إذا أزهرت * وأخرج ابن عبد الحكم عن ابن لهيعة قال كان عمرو بن العاصي يقول ولاية مصر جامعة لعدل الخلافة * وأخرج ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال خلقت الدنيا على خمس صور على صورة الطير برأسه وصدره وجناحيه وذنبه فالرأس مكة والمدينة واليمن والصدر الشام ومصر والجناح الأيمن العراق والجناح الأيسر السند والهند والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس وشر ما في الطير الذنب * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن نوف قال إن الدنيا مثلت على طير فإذا انقطع جناحاه وقع وان جناحي الأرض مصر والبصرة فإذا خربا ذهبت الدنيا * قوله تعالى (وتمت كلمة ربك الحسنى) * أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وتمت كلمة ربك الحسنى قال ظهور قوم موسى على فرعون وتمكين الله لهم في الأرض وما ورثهم منها * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن وهب عن موسى بن علي عن أبيه قال كانت بنو إسرائيل بالربع من آل فرعون ووليهم فرعون أربعمائة وأربعين سنة فأضعف الله ذلك لبني إسرائيل فولاهم ثمانمائة عام وثمانين عاما قال وان كان الرجل ليعمر ألف سنة في القرون الأولى وما يحتلم حتى يبلغ عشرين ومائة سنة * وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست