و (لا ريب فيه): معناه: لا شك فيه، و (هدى): معناه إرشاد وبيان، وقوله:
(للمتقين): اللفظ مأخوذ من " وقى "، والمعنى: الذين يتقون الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب معاصيه، كان ذلك وقاية بينهم وبين عذابه.
قوله تعالى: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون).
(يؤمنون): معناه يصدقون، وقوله: (بالغيب) قالت طائفة: معناه: يصدقون، إذا غابوا وخلوا، لا كالمنافقين الذين يؤمنون إذا حضروا، ويكفرون إذا غابوا، وقال آخرون: معناه:
يصدقون بما غاب عنهم مما أخبرت به الشرائع، وقوله: (يقيمون الصلاة) معناه:
يظهرونها ويثبتونها، كما يقال: أقيمت السوق.
* ت *: وقال أبو عبد الله النحوي في اختصاره لتفسير الطبري: إقامة الصلاة إتمام الركوع، والسجود، والتلاوة، والخشوع، والإقبال عليها. انتهى.
قال * ص (1) * يقيمون الصلاة من التقويم، ومنه: أقمت العود، أو الإدامة، ومنه: قامت السوق، أو التشمير والنهوض، ومنه: قام بالأمر. انتهى.
وقوله تعالى /: (ومما رزقناهم ينفقون): الرزق (2) عند أهل السنة ما صح الانتفاع