تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٠
الإسراء (92 _ 96)) قطعا يقال أعطني كسفة من هذا الثوب وبسكون السين غيرهما جمع كسفة كسدرة وسدر يعنون قوله إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء * (أو تأتي بالله والملائكة قبيلا) * كفيلا بما تقول شاهدا بصحته والمعنى أو تأتى بالله قبيلا وبالملائكة قبيلا كقوله كنت منه ووالدي بريا أو مقابلا كالعشير بمعنى المعاشر ونحوه لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا أو جماعة حالا من الملائكة * (أو يكون لك بيت من زخرف) * ذهب * (أو ترقى في السماء) * تصعد إليها * (ولن نؤمن لرقيك) * لأجل رقيك * (حتى تنزل علينا) * وبالتخفيف أبو عمرو * (كتابا) * أي من السماء فيه تصديقك * (نقرؤه) * صفة كتاب * (قل) * قال مكي وشامى أي قال الرسول * (سبحان ربي) * تعجب من اقتراحاتهم عليه * (هل كنت إلا بشرا رسولا) * أي أنا رسول كسائر الرسل بشر مثلهم وكان الرسل لا يأتون قومهم إلا بما يظهره الله عليهم من الآيات فليس أمر الآيات إلى انما هو إلى الله فما بالكم تتخيرونها على * (وما منع الناس) * يعنى أهل مكة ومحل * (أن يؤمنوا) * نصب بأنه مفعول ثان لمنع * (إذ جاءهم الهدى) * النبي والقرآن * (إلا أن قالوا) * فاعل منع والتقدير وما منعهم الإيمان بالقرآن وبنبوة محمد صلى اله عليه وسلم الا قولهم * (أبعث الله بشرا رسولا) * أي الاشبهة تمكنت في صدورهم وهي انكارهم أن يرسل الله البشر والهمزة في أبعث الله للانكار وما أنكروه ففي قضية حكمته منكر ثم رد الله عليهم بقوله * (قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون) * على أقدامهم كما يمشى الانس ولا يطيرون بأجنحتهم إلى السماء فيسمعوا من أهلها ويعلموا ما يجب عليهم * (مطمئنين) * حال أي ساكنين في الأرض قارين * (لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا) * يعلمهم الخير ويهديهم المراشد فاما الإنس فإنما يرسل الملك إلى مختار منهم للنبوة فيقوم ذلك المختار بدعوتهم وارشادهم وبشرا وملكا حالان من رسولا * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم) * على أنى بلغت ما أرسلت به إليكم وانكم كذبتم وعاندتم شهيدا تمييز أو حال * (إنه كان بعباده) * المنذرين والمنذرين * (خبيرا) *
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 » »»