تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٢٩١
* (فصل لربك وانحر (2)) أخبرنا بهذا الحديث أبو الحسن بن النقور، أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، أخبرنا البغوي، أخبرنا هدبة، عن همام.. الحديث.
وأخرجه البخاري عن هدبة، وذكره أبو عيسى في كتابه بروايته عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله: ' بينا أنا أسير في الجنة إذا عرض [لي] نهر حافتاه قباب اللؤلؤ، قلت للملك: ما هذا؟ قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله، قال: ثم ضرب بيده إلى طينه فاستخرج مسكا، ثم رفعت لي (سدرة المنتهى) فرأيت عندها نورا عظيما '.
قال: وهو حديث حسن صحيح، وروى أيضا بطريق [محارب] بن دثار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله: ' الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت، [و] ترتبه أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل، وأبيض من الثلج '.
قال: هو حديث حسن.
وفي بعض التفاسير برواية عائشة - رضي الله عنها - أن النبي قال: ' من أراد أن يسمع خرير الكوثر، فليدخل أصبعه في أذنه '.
وهو غريب جدا.
وفي الكوثر قول آخر، وهو أنه الخير الكثير، فهو فوعل من الكثرة، وقد أعطى الله
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»