تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٧٤
* (وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا * * الصحيح. قال رضي الله عنه: أخبرنا بهذا المكي بن عبد الرزاق، حدثني جدي، أخبرنا الفربري، أخبرنا البخاري، أخبرنا حفص بن عمر عن شعبة... الخبر.
وعن عائشة - رضي الله عنه - أنها قالت: الشعر كلام، فمنه الحسن ومنه القبيح، فخذ الحسن ودع القبيح.
وروى أبي بن كعب عن النبي أنه قال: ' إن من الشعر لحكمة '.
وعن بعضهم قال: الشعر أدنى درجات الرفيع، وأرفع درجات الدنيء.
وعن الشعبي أنه قال ' كان أبو بكر - رضي الله عنه - يقول الشعر، وكان عمر - رضي الله عنه - يقول الشعر، وكان علي - رضي الله عنه - أشعر الثلاثة. وفي بعض التفاسير: أن قوله: * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) هم أبو بكر وعمر - رضي الله عنهم - وهو قول غريب.
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: إذا أرأيت الشيخ ينشد الشعر في المسجد، فاقرع رأسه بالعصا.
وأما عبد الله بن عباس كان ينشد الشعر في المسجد ويستنشد، فروى أنه دعا عمر بن أبي ربيعة المخزومي واستنشده القصيدة التي أنشدها، في أوله.
(أمن آل نعمى أنت غاد فمبكر * غداة غد أو رائح فمهجر) فأنشده ابن أبي ربيعة القصيدة إلى آخرها، وهي قريب من سبعين بيتا، ثم إن ابن عباس أعاد القصيدة جمعيها، وكان حفظها لمرة واحدة ثم قال: ما رأيت أروى من عمر، ولا أعلم من علي. هذه الحكاية أوردها المبرد في مشكل القرآن.
قوله: * (وذكروا الله كثيرا) ظاهر المعنى.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»