تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
* (جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون (10) قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم) * * اللبن في الماء أي: هلك، ويقال: بلينا وصرنا ترابا، وقرئ في الشاذ: ' صللنا ' بالصاد غير معجمة. أي: تغيرنا، يقال: صل اللحم إذا أنتن.
وقوله: * (أئنا لفي خلق جديد) أي: نرجع أحياء بعد ما متنا، وقالوا هذا على طريق الجحد والإنكار.
وقوله: * (بل هم بلقاء ربهم كافرون) أي: بالبعث بعد الموت جاحدون.
قوله تعالى: * (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) ملك الموت هو عزرائيل، وقيل: يتوفاكم بنفسه، ويقال: بأعوانه. وفي بعض الأخبار: أن ملك الموت على معراج بين السماء والأرض، فينزع أعوانه روح الإنسان فإذا بلغ ثغرة نحره قبضه ملك الموت. وروى أن الدنيا عند ملك الموت كطست بين رجلي إنسان.
وعن أنس رضي الله عنه أنه قال: لقي جبريل ملك الموت ببحر فارس، فقال: يا ملك الموت، كيف تقبض أرواح الناس إذا وقع الوباء، فيموت من هذا الجانب عشرة آلاف، ومن هذا الجانب عشرة آلاف؟ فقال: تزوي الأرض بين عيني فألتقطهم التقاطا.
وروى جعفر بن محمد عن أبيه: ' أن النبي دخل على رجل من الأنصار يعوده، فرأى ملك الموت عند رأسه، فقتال له: ارفق بهذا الرجل من أصحابي، فقال: طب نفسا وقر عينا، فإني بكل مؤمن رفيق، ثم قال: يا محمد، والذي نفسي بيده لو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليه حتى يأمر الله بقبضه، وإني أتصفح وجوه الناس كل يوم خمس مرات ' والخبر غريب.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»