تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٢٢٦
نزلت في النضر بن الحارث بن كلدة، وكان يأتي الحيرة فيشتري أحاديث العجم، وكان النبي إذا قرأ القرآن، قام وقال: أيها الناس إن محمدا يحدث عن عاد وثمود، وأنا أحدثكم عن رستم واسفنديار والعجم، فأنا أحسن حديثا منه، فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية.
وروى أبو أمامة الباهلي عن لنبي أنه قال: ' حرام تعليم المغنيات وبيعهن وشرائهن وأثمانهن حرام، ثم تلا قوله تعالى: * (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) وقال: ما من رجل رفع عقيرته بالغناء إلا ويأتي شيطانان، فيقعد أحدهما على كتفه الأيمن، والآخر على كتفه الأيسر، ويضربان برجلهما على ظهره وصدره حتى يكون هو يسكت '.
وعن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومجاهد والحسن وعكرمة وأكثر المفسرين أن الآية نزلت في الغناء، وكان عبد الله بن مسعود يحلف على ذلك. وعن إبراهيم النخعي قال: كانوا يقولون الغناء ينبت النفاق في القلب. قال إبراهيم: وكانوا يسدون أفواه السكك ويخرقون الدفوف. وعن الضحاك قال: * (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) هي الشرك بالله. وعن ابن جريج: هو الطبل. وفي الأخبار المسندة أن النبي قال: ' هو المعازف والقيان '. وعن سهل بن عبد الله التستري قال: لهو الحديث هو الجدال في الدين، والخوض في الباطل.
وقوله: * (ليضل عن سبيل الله) أي: دين الله، وقرئ ' ليضل عن سبيل الله '.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»