تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣١٩
ذكر لنا أن رجلا أتى عمر بن الخطابح، فقال: يا أمير المؤمنين قحط المطر وقنط الناس. قال: مطرتم، ثم قال: " * (وهو الذي ينزل الغيث من بعدما قنطوا وينشر رحمته) *).
" * (وهو الولي الحميد) *).
2 (* (ومن ءاياته خلق السماوات والارض وما بث فيهما من دآبة وهو على جمعهم إذا يشآء قدير * ومآ أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير * ومآ أنتم بمعجزين فى الارض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير * ومن ءاياته الجوار فى البحر كالاعلام * إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن فى ذلك لايات لكل صبار شكور * أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير * ويعلم الذين يجادلون فىءاياتنا ما لهم من محيص * فمآ أوتيتم من شىء فمتاع الحيواة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون * والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون) *) 2 " * (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة. وهو على جمعهم إذا يشاء قدير وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) *) من الإجرام والآثام. " * (ويعفو عن كثير) *) منها فلا يؤاخذكم بها.
وقرأ أهل المدينة والشام (بما) بغير (فاء)، وكذلك هي في مصاحفهم، وقرأ الباقون " * (فبما) *)، بالفاء، وكذلك في مصاحفهم وأختاره أبو عبيد وأبو حاتم.
أخبرنا الحسين بن محمد المقري، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، حدثنا رضوان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، قال: لما نزلت هذه الآية " * (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) *) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من اختلاج عرق ولا خدش عود ولا نكبة حجر إلا بذنب ولما يعفو الله عنه أكثر).
أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا مروان بن معاوية، حدثني الأزهر بن راشد الكاهلي، عن الخضر بن القواس العجلي، عن أبي سخيلة، قال: قال علي بن أبي طالب ح: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم " * (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) *)، قال: (وسأفسرها لك يا علي: ما أصابكم في الدنيا من بلاء أو
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»