تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ١٨٣
عن ابن عباس: رجاع إلى التوبة.
عن الضحاك، سعيد بن جبير: هو المسبح بلغة الحبش.
أخبرني الحسين بن محمد الدينوري قال: حدثنا الفضل بن الفضل الكندي قال: حدثنا أبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن (فارس) ببغداد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن القاسم قال: حدثنا عمرو بن حصين قال: حدثنا الحسين بن عمرو عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الزرقة يمن وكان داود النبي (عليه السلام) أزرق).
" * (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن) *) بتسبيحه.
قال ابن عباس: وكان يفهم تسبيح الحجر والشجر.
" * (بالعشي والإشراق) *).
أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا الحسين بن يحيويه قال: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم قال: حدثنا الحجاج بن نصير قال: حدثنا أبو بكر الهذلي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: كنت أمر بهذه الآية لا أدري مالعشي والإشراق، حتى حدثتني أم هاني بنت أبي طالب أن رسول الله (عليه السلام) دخل عليها فدعا بوضوء فتوضأ، ثم صلى الضحى وقال: (يا أم هاني هذه صلاة الإشراق).
روى عطاء الخراساني عن ابن عباس قال: لم يزل في نفسي (من) صلاة الضحى شيء حتى طلبتها في القرآن فوجدتها في هذه الآية " * (يسبحن بالعشي والإشراق) *).
قال عكرمة: وكان ابن عباس لا يصلي صلاة الضحى ثم صلى بعدها.
وروي أن كعب الأحبار قال لابن عباس ذ: إني لأجد في كتاب الله صلاة بعد طلوع الشمس.
فقال ابن عباس: أنا أوجدك ذلك في كتاب الله في قصة داود " * (يسبحن بالعشي والإشراق) *) وليس الإشراق طلوع الشمس، إنما هو صفاؤها وضوؤها.
" * (والطير) *) أي وسخرنا له الطير " * (محشورة) *) مجموعة " * (كل له) *) أي لداود " * (أواب) *) مطيع " * (وشددنا ملكه) *) أي قويناه
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»