تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ٧
أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما.
وقال يحيى بن معاذ: الإخلاص تميز العمل من العيوب كتميز اللبن من بين الفرث والدم. أبو الحسن البوشجي: هو ما لا يكتبه الملكان ولا يفسده الشيطان ولا يطلع عليه الإنسان.
رؤيم: هو ارتفاع رؤيتك من الظل. وقيل: ما يرى به الحق ويقصد به الصدق. وقيل: ما لا يشوبه الآفات ولا تتبعه رخص التأويلات.
وقيل: ما استتر من الخلائق واستصفى من العلائق.
حذيفة (الاخلاص): هو أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن.
أبو يعقوب المكفوف: أن يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.
سهل بن عبد الله: ألا يرائي.
عن أحمد بن أبي الجماري قال: سمعت أبا سليمان يقول: للمرائي ثلاث علامات يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أثني عليه.
" * (أم تقولون) *) قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص: بالتاء واختاره أبو عبيد، وقرأ الباقون بالياء، واختاره أبو حاتم. فمن قرأ بالتاء فاللمخاطبة التي قبلها " * (قل أتحاجوننا في الله) *) والتي بعدها " * (قل أأنتم أعلم أم الله) *) ومن قرأ بالياء فهو أخبار عن اليهود والنصارى.
" * (إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى) *) قال الله: " * (قل) *) يا محمد. " * (أأنتم أعلم) *) بدينهم.
" * (أم الله) *) وقد أخبرني الله إنه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما.
" * (ومن أظلم ممن كتم) *) أخفى.
" * (شهادة من عند الله) *) وهو علمهم إن إبراهيم وبنيه كانوا مسلمين، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم حق ورسول.
" * (وما الله بغافل عما تعملون) *) * * (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت) *) الآية.
(* (سيقول السفهآء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشآء إلى صراط مستقيم * وكذالك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التى كنت عليهآ إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم) *) 2 " * (سيقول السفهاء) *) الجهال.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»