معاني القرآن - النحاس - ج ٦ - الصفحة ٢٥٩
قال أبو جعفر: المعنى: وما كنتم تستترون، من أن يشهد عليكم سمعكم.
قال عبد الله بن مسعود: كنت مستترا بأستار الكعبة، فجاء ثقفي وقرشيان، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتحدثوا بينهم بحديث، فقال أحدهم: أترى الله يسمع ما نقول؟ فقال الآخران:
يسمعنا إذا جهرنا، ولا يسمعنا إذا خافتنا، وقال الآخر: إن كان يسمعنا إذا جهرنا، فهو يسمعنا إذا خافتنا.
23 - فأنزل الله جل وعز: (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم، ولا ابصاركم، ولا جلودكم..) إلى قوله (وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين) (آية 22، 24).
وروى بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (أن يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم..) قال: (تدعون يوم القيامة، مفدمة أفواهكم
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»