ففيها أجوبة:
أ - منها أن (بعضا) بمعنى (كل) وهذا مذهب أبي عبيدة، وأنشد:
(أو يرتبط بعض النفوس حمامها) وهذا قول مرغوب عنه، لن فيه بطلان البيان.
ب - قال أبو إسحاق: في هذا إلزام الحجة للمناظر، أن يقال:
أرأيت إن أصابك بعض ما أعدك، أليس فيه هلاكك؟.
فالمعنى: إن لم يصبكم إلا بعض ما وعدكم موسى، هلكتم، قال: ومثله قول الشاعر:
قد يدرك المتأني بعض حاجته * وقد يكون مع المستعجل الزلل