معاني القرآن - النحاس - ج ٤ - الصفحة ٥٥٩
* (أو ما ملكت مفاتحه) * وهو الرجل يوكل الرجل بضيعته.
قال أبو جعفر: والذي رخص الله جل وعز أن يؤكل من ذلك: الطعام والتمر، وشرب اللبن، وكانوا أيضا يتقون ويتحرجون أن يأكل الرجل الطعام وحده، حتى يكون معه غيره، فرخص الله لهم، فقال جل وعز: * (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) *.
قال أبو جعفر: فبين ابن عباس في هذا الحديث، ما الذي رخص لهم فيه من الطعام.
وفي غير هذه الرواية عنه: أن الأعمى كان يتحرج أن يأكل طعام غيره لجعله يده في غير موضعه، وكان الأعرج يتحرج لاتساعه في الموضع، والمريض لرائحته وما يلحقه، فأباح الله جل وعز لهم الأكل مع غيرهم.
وهذا معنى رواية صالح عنه.
75 - فأما قوله تعالى * (ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم...) * [آية 61].
فقيل معناه: من بيوت عيالكم.
(٥٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 ... » »»