تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٤
تفسير سورة الأحزاب من الآية (18) إلى الآية (24).
* (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن) * يقول كما يمتع الرجل امرأته إذا طلقها سوى المهر * (وأسرحكن سراحا جميلا) * [آية:
28] يقول: حسنا في غير ضرار.
* (وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة) * يعني الجنة * (فإن الله أعد للمحسنات منكم أجرا عظيما) * [آية: 29] يعني الجنة.
فقالت عائشة بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، حين خيرهن النبي صلى الله عليه وسلم: بل نختار الله والدار الآخرة، ومالنا وللدنيا إنما جعلت الدنيا دار فناء والآخرة هي الباقية أحب إلينا من الفانية، فرضى نساؤه كلهن بقول عائشة، رضي الله عنها، فلما اخترن الله ورسوله أنزل الله عز وجل: * (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج) * إلى آخر الآية [آية: 52].
* (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) * يعني العصيان للنبي صلى الله عليه وسلم * (يضعف لها العذاب ضعفين) * في الآخرة * (وكان ذلك على الله يسيرا) * [آية: 30] يقول:
وكان عذابها على الله هينا.
* (ومن يقنت منكن لله ورسوله) * يعني ومن يطع منكن الله ورسوله * (وتعمل صلحا نؤتها أجرها مرتين) * في الآخرة بكل صلاة أو صيام أو تكبير أو تسبيح لها مكان كل حسنة يكتب عشرون حسنة * (وأعتدنا لها رزقا كريما) * [آية: 31] يعني حسنا، وهي الجنة.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»