تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٩٥
يطعم المسكين في الدنيا، وفي قوله، في قولة ابن مسعود * (فليس له اليوم) * في الآخرة * (ههنا حميم) * [آية: 35] يعنى قريب يشفع له * (ولا) * وليس له * (طعام إلا من غسلين) * [آية: 36] يعني الذي يسيل من القيح والدم من أهل النار، يعنى فليس له شراب إلا من حميم من عين من أصل الجحيم * (لا يأكله إ لا الخاطئون) * [آية: 37] يعنى المجرمين.
تفسير سورة الحافة من الآية (28) إلى الآية (42).
* (فلا أقسم بما تبصرون) * [آية: 38] من الخلق * (وما لا تبصرون) * [آية: 39] من الخلق، وذلك أن الوليد بن المغيرة، قال:
إن محمدا ساحر، فقال أبو جهل بن هشام: بل هو مجنون، فقال عقبة بن أبي معيط: بل هو شاعر، وقال النضر: كاهن، وقال أبى: كذب، فبرأه الله من قولهم فأقسم الله تعالى بالخلق * (إنه) * إن هذا القرآن * (لقول رسول كريم) * [آية: 40] على الله يعني جبريل، عليه السلام، عن قول الله تعالى * (وما هو بقول شاعر) * لقول: عتبة، وقول أبي جهل * (قليلا ما تؤمنون) * [آية: 41] يعنى قليلا ما تصدقون بالقرآن، يعني بالقليل أنهم لا يؤمنون.
ثم قال: * (ولا) * هو يعني القرآن * (بقول كاهن قليلا ما تذكرون) * [آية: 42] فتعتبرون.
تفسير سورة الحاقة من الآية (42) إلى الآية (52).
فأكذبهم الله فقال: بل القرآن * (تنزيل من رب العالمين) * [آية: 43] * (ولو تقول علينا) * محمد شيئا منه * (بعض الأقاويل) * [آية: 44] يعنى من تلقاء نفسه ما لم نقل * (لأخذنا منه باليمين) * [آية: 45] يقول: لانتقمنا منه بالحق كقوله: * (تأتوننا عن اليمين) * [الصافات: 28] يعنى من قبل الحق بأنكم على الحق * (ثم لقطعنا منه الوتين) * [آية: 46] يعني عرق يكون في القلب وهو نياط القلب، وإذا انقطع مات صاحبه * (فما منكم من أحد عنه حاجزين) * [آية: 47] ليس أحد منكم يحجز الرب عز وجل عن ذلك * (وإنه) * وإن هذا القرآن * (لتذكرة للمتقين) * [آية: 48] * (وإنا لنعلم) * يا أهل مكة * (أن منكم مكذبين) * [آية: 49] * (وإنه لحسرة على الكافرين) * [آية: 50] يوم القيامة * (وإنه) * وإن
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»