تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٨٦
سورة القلم سورة ن، مكية عددها اثنتان وخمسون آية كوفي تفسير سورة القلم (1) فقط.
قوله: * (ن والقلم) * يعني بنون الحوت وهو بحر تحت الأرض السفلى والقلم قلم من نور يكتب به كما بين السماء والأرض كتب به اللوح المحفوظ * (وما يسطرون) * [آية: 1] يقول: وما تكتب الملائكة من أعمال بني آدم، وذلك حين قال كفار مكة، أبو جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وغيرهم:
إن محمدا مجنون، فأقسم الله تعالى بالحوت والقلم وما يسطرون الملائكة من أعمال بني آدم.
تفسير سورة القلم من الآية (2) إلى الآية (6).
فقال: * (ما أنت) * يا محمد * (بنعمة ربك) * يعني برحمة ربك * (بمجنون) * [آية: 2] * (وإن لك لأجرا غير ممنون) * [آية: 3] يقول: غير منقوص لا يمن به عليك * (وإنك لعلى خلق عظيم) * [آية: 4] يعني دين الإسلام * (فستبصر ويبصرون بأياتكم المفتون) * [آية: 6] يعني سترى يا محمد ويرى أهل مكة إذا نزل بهم العذاب ببدر بأيكم المفتون يعني المجنون فهذا وعيد، العذاب ببدر، القتل وضرب الملائكة الوجوه والأدبار.
تفسير سورة القلم من الآية (7) إلى الآية (12).
ثم قال: * (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله) * الهدى * (وهو أعلم بالمهتدين) * [آية: 7] من غيره قوله * (فلا تطع المكذبين) * [آية: 8] حين دعى إلى دين آبائه وملتهم، نظيرها في سورة الفرقان [الآية: 52]، نزلت هذه الآية في بني المغيرة بن عبد الله بن
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»