تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٧٦
سورة التحريم مدنية عددها اثنتا عشرة آية تفسير سورة التحريم من الآية (1) فقط.
* (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) * يعني مارية القبطية وهي أم إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك أن حفصة بنت عمر بن الخطاب زارت أباها، وكانت يومها عنده فلما رجعت أبصرت النبي صلى الله عليه وسلم مع مارية القبطية في بيتها، فلم تدخل حتى خرجت مارية، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني قد رأيت من كان معك في البيت يومي وعلى فراشي، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة، قال لها: ' يا حفصة، اكتعي على، ولا تخبري عائشة ولك على ألا أقربها أبدا '.
وبإسناده، قال مقاتل:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة: ' اكتعي علي حتى أبشرك أنه يلي الأمر من بعدي أبو بكر، وبعد أبو بكر أبوك ' فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم ألا تخبر أحدا فعمدت حفصة، فأخبرت عائشة وكانتا متصافيتين، فغضبت عائشة فلم تزل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف ألا يقرب مارية القبطية، فأنزل الله تعالى هذه الآية: * (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزوجك) * يعني حفصة * (والله غفور رحيم) * [آية: 1] لهذه اليمين التي حلفت عليها.
تفسير سورة التحريم من الآية (2) فقط.
* (قد فرض الله لكم) * يعني قد بين الله لكم نظيرها في سورة النور * (تحلة أيمانكم) * مثلها في المائدة: * (إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم) * [الآية: 89] فأعتق النبي صلى الله عليه وسلم رقبة في تحريم مارية * (والله موالكم وهو العليم) * بخلقه * (الحكيم) * [آية: 2] في أمره حكم الكفارة.
تفسير سورة التحريم من الآية (2) فقط.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»