تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٤٠
* (وما آتاكم الرسول) * يقول: ما أعطاكم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الفئ * (فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله) * يخوفهم الله من المعاصي. ثم خوفهم، فقال: * (أن الله شديد العقاب) * [آية: 7] إذا عاقب أهل المعاصي.
تفسير سورة الحشر من الآية (8) فقط.
ثم ذكر الفئ فقال: * (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم) * أخرجهم كفار مكة * (يبتغون) * يعني يطلبون * (فضلا من الله) * يعني رزقا من الله في الجنة * (ورضوانا) * يعني رضي ربهم * (وينصرون الله ورسوله) * محمدا صلى الله عليه وسلم * (أولئك هم الصادقون) * [آية: 8] في إيمانهم وليسوا بكاذبين في إيمانهم كالمنافقين، ثم ذكر الأنصار فأثنى عليهم حين طابت أنفسهم عن الفئ، إذ جعل المهاجرين دونهم.
تفسير سورة الحشر من الآية (9) فقط.
فقال: * (والذين تبوءو الدار) * يعني أوطنوا دار المدينة من قبل هجرة المؤمنين، إليهم بسنين.
ثم قال: * (والإيمان من قبلهم) * من قبل هجرة المهاجرين، ثم قال: للأنصار: * (يحبون من هاجر إليهم) * من المؤمنين * (ولا يجدون في صدورهم) * يعني قلوبهم * (حاجة مما أوتوا) * يعني مما أعطى إخوانهم المهاجرين من الفئ * (ويؤثرون على أنفسهم) * يقول:
لا تضيق * (ولو كان بهم خصاصة) * يعني الفاقة فآثروا المهاجرين بالفئ على أنفسهم، ثم قال: * (ومن يوق شح نفسه) * يعني ومن يقيه الله حرص نفسه، سعني الأنصار حين طابت أنفسهم عن الفئ لإخوانهم * (فأؤلئك هم المفلحون) * [آية: 9] فقد ذهب صنفان المهاجرون والأنصار بقي صنف واحد، وهم التابعون الذين دخلوا في الإسلام إلى يوم القيامة.
تفسير سورة الحشر من الآية (10) فقط.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»