تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣١١
سورة الواقعة مكية، عددها ست وتسعون آية كوفي تفسير سورة الواقعة من الآية (1) إلى الآية (3).
* (إذا وقعت الواقعة) * [آية: 1] يعني إذا وقعت الصيحة، وهي النفخة الأولى * (ليس لوقعها) * يعني ليس لصيحتها * (كاذبة) * [آية: 2] أنها كائنة ليس لها مثنوية ولا ارتداد * (خافضة) * يقول:
أسمعت القريب، ثم قال: * (رافعة) * [آية: 3] يقول: أسمعت البعيد، فكانت صيحة، يعني فصارت صيحة واحدة، أسمعت القريب والبعيد.
قال أبو محمد:
قال الفراء عن الكلبي: * (خافضة) * قوما إلى النار، و * (رافعة) * قوما إلى الجنة. وقال غيره. * (خافضة) * أسمعت أهل الأرض، و * (رافعة) * أسمعت أهل السماء.
تفسير سورة الواقعة من الآية (4) فقط.
ثم قال: * (إذا رجت الأرض رجا) * [آية: 4] يعني إذا زلزلت الأرض زلزلها، يعني رجا شدة الزلزلة لا تسكن حتى تلقى كل شئ في بطنها على ظهرها، يقول: إنها تضطرب وترتج لأن زلزلة الدنيا لا تلبث حتى تسكن، وزلزلة الآخرة لا تسكن، وترتج كرج الصبى في المهد حتى ينكسر كل شئ عليها من جبل، أو مدينة، أو بناء، أو شجر فيدخل فيها كل شئ خرج منها من شجر، أو نبات، وتلقى ما فيها من الموتى، والكنوز على ظهرها.
تفسير سورة الواقعة من الآية (5) إلى الآية (6).
قوله: * (وبست الجبال بسا) * [آية: 5] يعني فتت الجبال فتا * (فكانت) * يقول فصارت بعد القوة والشدة، عروقها في الأرض السابعة السفلى، ورأسها فوق الأرض العليا من الخوف * (هباء منبثا) * [آية: 6] يعني الغبار الذي تراه في الشمس إذا دخل من
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»