تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣١٠
ثم قال: * (هل جزاء الإحسان) * في الدنيا * (إلا الإحسان) * [آية: 60] في الآخرة * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان) * [آية: 61] ثم ذكر جنات أصحاب اليمين، فقال: * (ومن دونهما) * يعني ومن دون جنتي المقربين والصديقين، والشهداء في الفضل * (جنتان) * [آية: 62] وهما جنة الفردوس، وجنة المأوى * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان) * [آية: 63]، ثم نعتهما فقال: * (مدهامتان) * [آية: 64] سوداوان من الري والخضرة * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاحتان) * [آية: 66] مملؤتان من كل خير لا ينتقصان * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأي ءالاء ربكما تكذبان) * [آية: 69].
تفسير سورة الرحمن من الآية (70) إلى الآية (73).
ثم قال: و * (فيهن) * يعني في الجنان الأربع * (خيرات حسان) 6 [آية: 70] يعني خيرات الأخلاق حسان الوجوه * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان) * [آية: 17] ثم نعتهن، فقال:
* (حور مقصورات في الخيام) * [آية: 72] يعني بالحوار البيضاء، وبالمقصورات المحبوسات على أزواجهن في الخيام، يعني الدر المجوف الدرة الواحدة مثل القصر العظيم جوفاء على قدر ميل في السماء طولها فرسخ، وعرضها فرسخ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب، فذلك قوله تعالى: * (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب) * [الرعد: 23]. * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان) * [آية: 73].
تفسير سورة الرحمن من الآية (74) إلى الآية (78).
ثم قال: * (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) * [آية: 74] لأنهن خلقن في الجنة، يعني لم يطأهن إنس قبل أهل الجنة، ولا جان، يعني ولا جنى * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان متكئين على رفرف خضر) * يعني المحابس فوق الفرش * (وعبقري حسان) * [آية: 76] يعني لزرابي، وهي الطنافس المخملة، وهي الحسان * (فبأي ءالاء ربكما تكذبان تبارك اسم ربك ذي الجلال) * يعني بالجلال العظيم * (والإكرام) * [آية: 78] يعني الكريم، فلا أكرم منه، يمدح الرب نفسه تبارك وتعالى.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»