تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ١٤
الناس) * من المعاصي، يعني كفار مكة * (ليذيقهم) * الله الجوع * (بعض الذي عملوا) * يعني الكفر والتكذيب في السنين السبع * (لعلهم) * يعني لكي * (يرجعون) * [آية: 41] من الكفر إلى الإيمان.
تفسير سورة الروم من الآية (42) إلى الآية (47).
ثم خوفهم، فقال سبحانه: * (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عقبة الذين من قبل) * يعني قبل كفار مكة من الأمم الخالية * (كان أكثرهم مشركين) * [آية: 42] فكان عاقبتهم الهلاك في الدنيا. ثم قال: * (فأقم وجهك للدين القيم) * يعني فأخلص دينك للإسلام المستقيم، فإن غير دين الإسلام ليس بمستقيم * (من قبل أن يأتي يوم) * يعني يوم القيامة * (لا مرد له) * يعني لا يقدر أحد على رد ذلك اليوم * (من الله) * عز وجل * (يومئذ يصدعون) * [آية: 43] يعني بعد الحساب يتفرقون إلى الجنة وإلى النار.
* (من كفر) * (بالله) * (فعليه) * (إثم) * (كفره ومن عمل صلحا فلأنفسهم يمهدون) * [آية:
44] يعني يقدمون * (ليجزى) * يعني لكي يجزى الله عز وجل في القيامة * (الذين ءامنوا) * بتوحيد الله عز وجل، * (وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين) * [آية:
45] بتوحيد الله عز وجل.
* (ومن ءايته) * يعني ومن علاماته عز وجل، وإن لم تروه، أن تعرفوا توحيده بصنعه عز وجل * (أن يرسل الرياح مبشرات) * يعني يستبشر بها الناس رجاء المطر * (وليذيقكم من رحمته) * يقول: وليعطيكم من نعمته يعني المطر * (ولتجزي الفلك) * (في البحر) * (بأمره ولتبتغوا) * (في البحر) * (من فضله) * يعني الرزق كل هذا بالرياح * (ولعلكم تشكرون) * [آية: 46] رب هذه النعم فتوحدونه.
ثم خوف كفار مكة لكي لا يكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه: * (ولقد أرسلنا من قبلك
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»