تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٧٦
الحارث القرشي، وأمه، اسمها صفية بنت الحارث بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، قال:
* (ويتبع) * النصر * (كل شيطان مريد) * [آية: 3] يعنى مارد.
* (كتب عليه) * يعنى قضي عليه، يعنى الشيطان * (أنه من تولاه) * يعنى من اتبع الشيطان * (فإنه يضله) * عن الهدى * (فإنه يضله) * * (ويهديه) * يعنى ويدعوه * (إلى عذاب السعير) * [آية: 4] يعنى الوقود، ثم ذكر صنعه ليعتبروا في البعث.
تفسير سورة الحج من الآية: [5 - 7].
فقال سبحانه: * (يا أيها الناس) * يعنى كفار مكة * (إن كنتم في ريب من البعث) * يعنى في شك من البعث بعد الموت، فانظروا إلى بدء خلقكم * (فإنا خلقناكم من تراب) * ولم تكونوا شيئا * (ثم من نطفة ثم من علقة) * مثل الدم * (ثم من مضغة مخلقة) * يعنى من النطقة مخلقة * (وغير مخلقة) * يعنى السقط يخرج من بطن أمه مصورا، وغير مصور * (لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء) * فلا يكون سقطا * (إلى أجل مسمى) * يقول: خروجه من بطن أمه ليعتبروا في البعث، ولا يشكوا فيه أن الذي بدأ خلقكم، لقادر على أن يعيدكم بعد الموت.
ثم قال سبحانه: * (ثم نخرجكم) * من بطون أمهاتكم * (طفلا ثم لتبلغوا أشدكم) * ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة * (ومنكم من يتوفى) * من قبل أن يبلغ أشده * (ومنكم من يرد) * بعد الشباب * (إلى أرذل العمر) * يعنى الهرم * (لكيلا يعلم من بعد علم) * كان يعلمه * (شيئا) * فذكر بدء الخلق، ثم ذكر الأرض الميتة كيف يحيها ليعتبروا في البعث، فإن البعث ليس بأشد من بدء الخلق، ومن الأرض حين يحيها من بعد موتها، فذلك قوله سبحانه: * (وترى الأرض هامدة) * يعنى ميتة ليس نبت يعنى متهشمة * (فإذا أنزلنا عليها الماء) * يعنى المطر * (اهتزت) *
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»