تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٦٩
وجل، * (فلا كفران لسعيه) * يعنى لعمله يقول: يشكر الله، عز وجل، عمله * (وإنا له كاتبون) * [آية: 94] يكتب له سعيه الحفظة من الملائكة.
* (وحرام على قرية) * فيما خلا * (أهلكناها) * بالعذاب في الدنيا * (أنهم لا يرجعون) * [آية: 95] يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية في الدنيا.
* (حتى إذا فتحت) * يعنى أرسلت * (يأجوج ومأجوج) * وهما أخوان لأب وأم، وهما من نسل يافث بن نوح * (وهم من كل حدب ينسلون) * [آية: 96] يقول:
من كل مكان يخرجون من كل جبل، وأرض، وبلد وخروجهم عند اقتراب الساعة.
تفسير سورة الأنبياء من الآية: [97 - 102].
فذلك قوله عز وجل: * (واقترب الوعد الحق) * يعنى وعد البعث أنه حق كائن * (فإذا هي شاخصة) * يعنى فاتحة * (أبصار الذين كفروا) * بالبعث لا يطرفون مما يرون من العجائب التي كانوا يكفرون بها في الدنيا، قالوا: * (يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا) * اليوم، ثم ذكر قول الرسل لهم في الدنيا أن البعث كائن، فقالوا:
* (بل كنا ظالمين) * [آية: 97] أخبرنا بهذا اليوم فكذبنا به.
* (إنكم) * يعنى كفار مكة * (وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) * يعنى رميا في جهنم ترمون فيها * (أنتم لها واردون) * [آية: 98] يعنى داخلون.
* (لو كان هؤلاء) * الأوثان * (آلهة ما وردوها) * يعنى ما دخلوها، يعني
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»