تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٦٥
* (وكأين) *، يعنى وكم، * (من ءاية في السماوات) * الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والرياح، والمطر، * (والأرض) * الجبال، والبحور، والشجر، والنبات عاما بعد عام، * (يمرون عليها) *، يعنى يرونها، * (وهم عنها معرضون) * [آية: 105]، أفلا يتفكرون فيما يرون من صنع الله فيوحدونه.
* (وما يؤمن أكثرهم) *، أي أكثر أهل مكة، * (بالله إلا وهم مشركون) * [آية:
106] في إيمانهم، فإذا سئلوا: من خلقهم وخلق الأشياء كلها؟ قالوا: الله، وهم في ذلك يعبدون الأصنام.
فخوفهم، فقال: * (أفأمنوا أن تأتيهم غاشية) *، يعنى أن تغشاهم عقوبة، * (من عذاب الله) * في الدنيا، * (أو تأتيهم الساعة بغتة) *، يعنى فجأة، * (وهم لا يشعرون) * [آية: 107] يأتيانها، هذا وعيد.
* (قل هذه) * ملة الإسلام، * (سبيلي) *، يعنى سنتي، * (أدعوا إلى الله) *، يعنى إلى معرفة الله، وهو التوحيد، * (على بصيرة) *، يعنى على بيان، * (أنا ومن اتبعني) * على ديني، * (وسبحان الله) *، نزه الرب نفسه عن شركهم، * (وما أنا من المشركين) * [آية:
108] تفسير سورة يوسف من الآية: [109 - 110].
* (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهلي القرى) *؛ لأن أهل الريف أعقل وأعلم من أهل العمود، وذلك حين قال كفار مكة بألا بعث الله ملكا رسولا، * (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) *، يعنى من قبل أهل مكة، كان عاقبتهم الهلاك في الدنيا، يعنى قوم عاد، وثمود، والأمم الخالية، * (ولدار الآخرة خير) *، يعنى أفضل من الدنيا * (للذين اتقوا) * الشرك، * (أفلا تعقلون) *
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»