تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
* (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) *، يعنى ولا تميلوا إلى أهل الشرك، يقول: ولا تلحقوا بهم، * (فتمسكم النار) *، يعنى فتصيبكم النار، * (وما لكم من دون الله من أولياء) *، يعنى من أقرباء يمنعونكم، يقول: لا يمنعونكم من النار، * (ثم لا تنصرون) * [آية: 113].
تفسير سورة هود من الآية: [114 - 119].
* (وأقم الصلاة) *، يعنى وأتم الصلاة، يعنى ركوعها وسجودها، * (طرفي النهار) *، يعنى صلاة الغداة، وصلاة الأولى، والعصر، ثم قال: * (وزلفا من اليل) *، يعنى صلاة المغرب والعشاء، * (إن الحسنات) *، يعنى الصلوات الخمس * (يذهبن السيئات) *، يعنى يكفرن الذنوب ما اجتنبت الكبائر، نزلت في أبي مقبل، واسمه عامر بن قيس الأنصاري، من بني النجار، أتته امرأة تشتري منه تمرا فراودها، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني خلوت بامرأة، فما شيء يفعل بالمرأة إلا وفعلته بها، إلا إني لم أجامعها، فنزلت: * (وأقم الصلاة طرفي النهار...) * إلى آخر الآية.
ثم عمد الرجل، فصلى المكتوبة وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم، قال له:
' أليس قد توضأت وصليت معنا؟ '، قال: بلى، قال: ' فإنها كفارة لما صنعت '، ثم قال:
* (ذلك) * الذي ذكره من الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل من الصلاة، * (ذكرى للذاكرين) * [آية: 114]، كقوله لموسى: * (وأقم الصلاة لذكري) * [طه: 14].
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»