تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٢٥
* (ولقد جاءت رسلنا) *، وهو جبريل ومعه ملكان وهما ملك الموت وميكائيل، * (إبراهيم بالبشرى) * في الدنيا الولد بإسحاق ويعقوب، * (قالوا سلما) *، قالوا: تحية لإبراهيم، فسلموا على إبراهيم، فرد إبراهيم عليهم، ف * (قال سلم) *، يقول: رد إبراهيم خيرا، وهو يرى أنهم من البشر، * (فما لبث أن جاء) * إبراهيم * (بعجل حنيذ) * [آية:
69]، يعنى الحنيذ النضيج؛ لأنه كان البقر أكثر أموالهم، و الحنيذ الشواء الذي أنضج بحر النار من غير أن تمسه النار بالحجارة تحمى تجعل في سرب فتشوى.
* (فلما رءا أيديهم لا تصل إليه) *، أي إلى العجل، * (نكرهم) *، يعنى أنكرهم وخاف شرهم، * (وأوجس منهم خيفة) *، يقول: فوقع عليه الخوف منهم فرعد، * (قالوا) *، أي قالت الملائكة: * (لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط) * [آية: 70] بهلاكهم، ولوط بن حازان، وامرأة سارة بنت حازان أخت لوط، وإبراهيم عم لوط وختنه على أخته.
* (وامرأته) *، وهي سارة، * (قائمة) * وإبراهيم جالس، * (فضحكت) * من خوف إبراهيم ورعدته من ثلاثة نفر، وإبراهيم في حشمه وخدمه، فقال جبريل، عليه السلام، لسارة: إنك ستلدين غلاما، فذلك قوله: * (فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) * [آية: 71].
* (قالت) * سارة: * (يويلتي ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا) *، وهو ابن سبعين
(١٢٥)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»