تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٢٠٩
* (ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) * يا محمد، * (فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم) * [آية: 188]، يعني وجيع.
تفسير سورة آل عمران من آية [189 - 191] ثم عظم الله نفسه، فقال: * (ولله ملك السماوات والأرض) * وما بينهما من الخلق عبيده وفي ملكه، * (والله على كل شيء قدير) * [آية: 189]، * (إن في خلق السماوات والأرض) * خلقين عظيمين، * (واختلف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب) * [آية:
190]، يعني أهل اللب والعقل، ثم نعتهم، فقال سبحانه: * (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا) *، يقول: عبثا لغير شيء، لقد خلقتهما لأمر قد كان، * (سبحانك فقنا عذاب النار) * [آية:
191].
تفسير سورة آل عمران من آية [192 - 195] * (ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته) *، يعني من خلدته في النار فقد أهنته، * (وما للظالمين من أنصار) * [آية: 192]، يعني وما للمشركين من مانع يمنعهم من النار، قالوا: * (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان) *، فهو محمد صلى الله عليه وسلم داعيا يدعو إلى التصديق، * (أن آمنوا بربكم) *، يعني صدقوا بتوحيد ربكم، * (فآمنا) *، أي فأجابه المؤمنون، فقالوا: ربنا آمنا، يعني صدقنا، * (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا) *، يعني امح عنا خطايانا، * (وتوفنا مع الأبرار) * [آية: 193]، يعني
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»