تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ١٩٧
الآخرة) * الذين ثبتوا في المركز حتى قتلوا، * (ثم صرفكم عنهم) * (من بعد أن أظفركم عليهم) * (ليبتليكم) * بالقتل والهزيمة، * (ولقد عفا عنكم) * حيث لم تقتلوا جميعا عقوبة بمعصيتكم، * (والله ذو فضل) * في عقوبته * (على المؤمنين) * [آية:
152]، حيث لم يقتلوا جميعا.
تفسير سورة آل عمران آية [153] * (إذ تصعدون) * من الوادي إلى أحد، * (ولا تلوون على أحد) *، يعني بأحد النبي صلى الله عليه وسلم، * (والرسول يدعوكم في أخراكم) *، يعني يناديكم من ورائكم:
يا معشر المؤمنين، أنا رسول الله، ثم قال: * (فأثابكم غما بغم) *، وذلك أنهم كانوا يذكرون فيما بينهم بعد الهزيمة ما فاتهم من الفتح والغنيمة، وما أصابهم بعد ذلك من المشركين، وقتل إخوانهم، فهذا الغم الأول، والغم الآخر إشراف خالد بن الوليد عليهم من الشعب في الخيل، فلما أن عاينوه ذعرهم ذلك وأنساهم ما كانوا فيه من الغم الأول والحزن، فذلك قوله سبحانه: * (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم) * من الفتح والغنيمة، * (ولا ما أصابكم) * من القتل والهزيمة، * (والله خبير بما تعملون) * [آية: 153].
تفسير سورة آل عمران آية [154] * (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) *، يعني من بعد غم الهزيمة أمنة نعاسا، وذلك أن الله عز وجل ألقى على بعضهم النعاس فذهب غمهم، فذلك قوله عز وجل:
* (يغشى) * (النعاس) * (طائفة منكم) * نزلت في سبعة نفر، في: أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، والحارث بن الصمة، وسهل بن ضيف
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»