تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ١٩٣
* (قد خلت من قبلكم سنن) *، يعني عذاب الأمم الخالية، فخوف هذه الأمم بعذاب الأمم ليعتبروا فيوحدوه، قوله سبحانه: * (فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) * [آية: 137] للرسل بالعذاب، كان عاقبتهم الهلاك، ثم وعظهم، فقال سبحانه: * (هذا) * القرآن * (بيان للناس) * من العمى * (وهدى) * من الضلالة * (وموعظة) * من الجهل * (للمتقين) * [آية: 138]، * (ولا تهنوا) * ولا تضعفوا عن عدوكم * (ولا تحزنوا) * على ما أصابكم من القتل والهزيمة يوم أحد * (وأنتم الأعلون) *، يعني العالين * (إن كنتم مؤمنين) * [آية: 139]، يعني إن كنتم مصدقين.
تفسير سورة آل عمران [آية 140] ثم عزاهم، فقال: * (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله) *، يعني إن تصبكم جراحات يوم أحد فقد مس القوم، يعني كفار قريش، قرح مثله، يقول: قد أصاب المشركين جراحات مثله يوم بدر، وذلك قوله سبحانه: * (وتلك الأيام نداولها بين الناس) * يوم لكم ببدر، ويوم عليكم بأحد، مرة للمؤمنين ومرة للكافرين، بديل للكافرين من المؤمنين، ويبتلى المؤمنين بالكافرين، * (وليعلم الله) *، يعني وليرى إيمان * (الذين آمنوا) * منكم عند البلاء فيتبين إيمانهم أيشكوا في دينهم أم لا، * (ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين) * [آية: 140]، يعني المنافقين.
تفسير سورة آل عمران آية [141 - 144] * (وليمحص الله الذين آمنوا) * بالبلاء ليرى صبرهم، * (ويمحق الكافرين [آية:
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»