تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ١٦٥
من الولاية للكفار، * (أو تبدوه) *، يعني أو تظهروا ولايتهم، يعني حاطب وأصحابه، * (يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء) *، من المغفرة والعذاب * (قدير) * [آية: 29]، نظيرها في آخر البقرة، ثم خوفهم ورغبهم، فقال:
* (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا) *، يعجل لها كل خير عملته، ولا يغادر منه شيء، * (وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) *، يعني أجلا بعيدا بين المشرق والمغرب، * (ويحذركم الله نفسه) *، يعني عقوبته في عمل السوء، * (والله رؤوف بالعباد) * [آية: 30]، يعني بربهم، حين لا يعجل عليهم بالعقوبة، لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم كعبا وأصحابه إلى الإسلام، قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه، ولنحن أشد حبا لله مما تدعونا إليه، فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني) * على ديني، * (يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) * ما كان في الشرك، * (والله غفور رحيم) * [آية: 31] ذو تجاوز لما كان في الشرك، رحيم بهم في الإسلام.
تفسير سورة آل عمران [آية 32] * (قل) * لليهود * (أطيعوا الله والرسول فإن تولوا) *، يعني أعرضوا عن طاعتهما، * (فإن الله لا يحب الكافرين) * [آية: 32]، يعني اليهود.
تفسير سورة آل عمران [آية 33 - 34] * (إن الله اصطفىءادم ونوحا) *، يعني اختار من الناس لرسالته آدم ونوحا، * (وآل إبراهيم) *، يعني إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط، ثم قال: * (وآل عمران) *، يعني موسى، وهارون، ذرية آل عمران اختارهم للنبوة والرسالة * (على العالمين) * [آية: 33]، يعني عالمي ذلك الزمان.
وهي * (ذرية بعضها من بعض) *، وكل هؤلاء من ذرية آدم، ثم من ذرية نوح، ثم من ذرية إبراهيم، * (والله سميع عليم) * [آية: 34]، لقولهم: نحن أبناء الله وأحباؤه، ونحن أشد حبا لله، عليهم بما قالوا، يعني اليهود.
تفسير سورة آل عمران [آية 35]
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»