الناسخ والمنسوخ - السدوسي - الصفحة ٤٢
وعن قوله عز وجل: * (سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم) * (76) يعنى اليهود، فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم أو يعرض عنهم ان شاء، ثم أنزل الله عز وجل الآية التي بعدها: * (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله) * (77). فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم يحكم بينهم بما أنزل الله بعد أن كان رخص له ان شاء أن يعرض عنهم (78).
ومن [سورة الأنعام] وعن قوله عز وجل: * (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا) * (79)، ثم أنزل الله في براءة (80)، فأمر بقتالهم.
ومن [سورة الأنفال] وعن قوله: * (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) * (81)، فنسختها الآية التي في براءة: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * (82).

(٧٦) المائدة ٤٢.
(٧٧) المائدة ٤٨.
(٧٨) ينظر: ابن حزم ١٢٨، النحاس ١٢٨، ابن سلامة ٤١، مكي ٢٣٤، ابن الجوزي ٢٠٤، العتائقي ٤٧، ابن المتوج ١٠١. وفى جميعها أن الآية الناسخة هي الآية ٤٩:
* (وان احكم بينهم بما أنزل الله...) *.
(٧٩) الانعام ٧٠.
(٨٠) الآية ٥: * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) * كما ورد عند النحاس ١٣٧ ومكي ٢٤٣ نقلا عن قتادة وذهب إلى ذلك ابن الجوزي أيضا ٢٠٥ وذهب ابن حزم ١٢٨ وابن سلامة ٤٥ والعتائقي ٤٩ وابن المتوج ١٠٧ إلى أنها الآية ٢٩ من التوبة: * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر) *.
(٨١) الأنفال ٦١.
(٨٢) التوبة ٥ وذكر النحاس 155 ومكي 259 قول قتادة. وذهب إلى ذلك ابن المتوج 121. وهي الآية 29 عند ابن حزم 129 وابن سلامة 49 والعتائقي 51.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست