ومراكز رماحها " (1).
ويقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مناسبة أخرى: " أغزوا تورثوا أبناءكم مجدا " (2).
أما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فهو يقول في مستهل خطبته عن الجهاد "... فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه، وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثواب الذل وشملة البلاء، وديث بالصغار والقماء... " (3).
ويجب الالتفات إلى أن الجهاد لا يقتصر معناه على الحرب أو القتال المسلح، بل هو أيضا كل سعي حثيث وجهد جهيد يبذل من أجل التقدم نحو تحقيق الأهداف المقدسة - الإلهية - ومن هذا المنطلق فإنه بالإضافة إلى الحروب الدفاعية أو الهجومية - أحيانا - فإن الكفاح العلمي والمنطقي والاقتصادي والثقافي والسياسي يعتبر نوعا من الجهاد.
* * *