النحو والإعراب البحث حول هذه الآية يظهر مما مضى حول الآية السابقة من جهاته العديدة، من جهة عطفها على السابقة واستئنافها، والثاني متعين كما سبق، ومن جهة العامل في " إذا "، ومن جهة حكم الجملة بعدها، ومن جهة المفعول الذي لم يسم فاعله، ومن جهة الإشكال في وقوع الجملة نائب الفاعل، ومن جهة الجواب، ومن جهات أخر.
وأما جملة * (آمنوا كما آمن الناس) *، فالكاف عندهم في موضع نصب، وأكثرهم على جعلها نعتا لمصدر محذوف، أي إيمانا كما آمن الناس، خلافا لسيبويه، فيجعلها منصوبة على الحال من المصدر المضمر المفهوم من الفعل (1).
وأما لفظة " ما " فهي أيضا مورد الخلاف بين كونها الكافة، وكونها المصدرية، ويحتمل الموصولة شذوذا (2).