تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٧
أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، (1) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله): عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حديث طويل في مكالمة له بينه وبين اليهودي، وفيه قالوا: إبراهيم خير منك، قال: ولم ذلك؟ قالوا: لان الله اتخذه خليلا، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن كان إبراهيم (عليه السلام) خليلا، فأنا حبيبه محمد (2).
وفي مجمع البيان: وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قد اتخذ الله صاحبكم خليلا، يعني نفسه (3).
وفي بعض الروايات: أن الملائكة قال بعضهم لبعض: اتخذ ربنا من نطفة خليلا، وقد أعطاه ملكا عظيما جزيلا، فأوحى الله إلى الملائكة: اعمدوا على أزهدكم ورئيسكم، فوقع الاتفاق على جبرئيل وميكائيل، فنزلا إلى إبراهيم في يوم جمع غنمه، وكان لإبراهيم أربعة آلاف راع وأربعة آلاف كلب في عنق كل كلب طوق وزن من من ذهب أحمر، وأربعون ألف غنمة حلابة، وما شاء الله من الخيل والجمال، فوقف الملكان في طرفي الجمع، فقال أحدهما بلذاذة صوت: سبوح

(١) الكافي: ج ١٧٥ كتاب الحجة، باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة (عليهم السلام)، ح ٢ وتمام الحديث (فلما جمع له الأشياء قال (أني جاعلك للناس إماما) قال: فمن عظمها في عين إبراهيم قال: " ومن ذريتي، قال لا ينال عهدي الظالمين " قال: لا يكون السفيه إمام التقي).
(٢) الاحتجاج: ج ١ ص ٤٩ احتجاجه (صلى الله عليه وآله وسلم) على اليهود في جواز نسخ الشرائع وفي غير ذلك س 6.
(3) مجمع البيان: ج 3 ص 117 س 4 في تفسيره لآية 125 من سورة النساء.
(٦٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 632 633 634 635 636 637 638 639 640 641 642 ... » »»
الفهرست