تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٨
وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا (101) أن يرجع إليه عبيد ابنه، قال محمد بن أبي عمير: حدثني محمد بن حكيم قال:
ذكرت لأبي الحسن (عليه السلام) زرارة وتوجيهه عبيدا إلى المدينة، فقال: إني لأرجو أن يكون زرارة ممن قال الله " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله " (1) الآية.
عن أبي الصباح الكناني قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في رجل دعي إلى هذا الامر فعرفه وهو في أرض منقطعة إذ جاء موت الامام، فبينا هو ينتظر إذ جاءه الموت؟ فقال: هو والله بمنزلة من هاجر إلى الله ورسوله فمات قد وقع أجره على الله (2).
وفي الكافي: علي بن محمد بن بندار، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سليمان المديني، عن أبي حجر الأسلمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أتى مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة (3)، ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة، ومن مات في أحد الحرمين مكة والمدينة لم يعرض ولم يحاسب، ومن مات مهاجرا إلى الله تعالى حشره الله تعالى يوم القيامة مع أصحاب بدر (4).
وإذا ضربتم في الأرض: سافرتم.

(١) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٧٠ ح ٢٥٣.
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٧٠ ح ٢٥٢.
(٣) وإنما نسب الجفاء إلى نفسه (صلى الله عليه وآله وسلم) تجوزا، لان تارك زيارته هو الجاني نفسه، وموصلها بالتأسف والحرمان عن الشفاعة المعبر عنها بالجفاء (الوافي ط حجري: ج ٢ ص ١٩٣ باب ١٧١ لقاء النبي والامام وزيارة قبورهم).
(٤) الكافي: ج ٤ ص ٥٤٨ كتاب الحج، باب زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) ح 5.
(٥٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 ... » »»
الفهرست