تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٤
[وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا (6)] وولده سفيه مفسد، لا ينبغي له أن يسلط واحدا منهما على ماله الذي جعله الله له قياما، يقول: معاشا، قال: " وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا " والمعروف العدة (1).
وابتلوا اليتامى: اختبروهم قبل البلوغ، بتتبع أحوالهم في صلاح الدين، والتهدي إلى ضبط المال وحسن التصرف.
حتى إذا بلغوا النكاح: حدا يتأتى منهم النكاح، وهو كناية عن البلوغ، لأنه يصلح للنكاح عنده، وهو أن يحتلم أو يستكمل خمس عشرة سنة في الرجال، والحيض واستكمال تسع سنين في النساء.
فإن آنستم منهم رشدا: فإن أبصرتم منهم رشدا.
وقرئ (احستم) بمعنى أحسستم.
وفي من لا يحضره الفقيه: عن الصادق (عليه السلام): إيناس الرشد حفظ المال (2).
وفي مجمع البيان عن الباقر (عليه السلام): الرشد العقل وإصلاح المال (3).

(١) تفسير علي بن إبراهيم: ج ١ ص ١٣١ في تفسيره لقوله تعالى: " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ".
(٢) من لا يحضره الفقيه: ج ٤ ص ١٦٤ باب 113 انقطاع يتم اليتيم ح 7.
(3) مجمع البيان: ج 3 ص 9 في نقل المعنى لقوله تعالى: " فإن آنستم منهم رشدا " قال بعد نقل الاختلاف في معنى الرشد: والأقوى أن يحمل على أن المراد به العقل وإصلاح المال على ما قاله ابن عباس والحسن، وهو المروي عن الباقر (عليه السلام).
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست